أضواء عمانية: بقلمي : كان يا ما كان: نحملكم هنا مع محيط الخيال ، نأخذكم بعيداً عن أرض الواقع فمنه تتمنون لو تعيشوه ، ومنه تحمدون الله تعالى بأنه كان حلم وخيال تعبر سفن أ...أجراس تدق في مخيلتي تقظ مضجعي رغم كل ما حولي هدوء
أصطنع الهدوء ولكن الأصوات العالية في دماغي تأرجحني
تتطفل على سكينتي تتلبسني كما يتلبس جني بإنسي
فراغ في فراغ ذلك الفراغ القاتل يقودني نحو الصخب
تلهبني حرارة الشمس يسحبني نحو أجراس الكنائس ونواقيس الملاهي . حيث يحتسون الكحول ودون وعي يتعالى صراخهم وتعج اماكنهم بالضجيج وأشعر بإختناق نفسي رويدا رويدا وأعود هاربا أبحث عن الهدوء
يا سلام أخيرا وجدته تلك شجرة خضراء يانعة باسقة أغصانها الهواء يؤرجح أوراقها وتأخذني الغفوة على زقزقة العصافير .
حينها أفيق وكأن الدورة عادت من جديد على أجراس مخيلتي التي تدق لأاشعر بإضطراب وصداع وأفرهاربا في كل مكان لأبحث عن الهدوء . فأجده في هذه الغرفة المعتمة خلف تلك الأبواب المقفلة ساعتها فقط هدأت نفسي حين إنغمست في تلك الظلمة لسويعات شعرت بعدها بأني كالسجين
فوليت هاربا إلى تلك الأجراس التي قضت مضجعي وسكنت بداخل مخيلتي لأني أيقنت لحظتها بأن الهدوء مستحيل
