نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الجمعة، 19 أغسطس 2011

بقلمي : لحظة وداع في ليالي بيسان



لحظة وداع في ليالي بيسان:
مازلت أذكر ليالي بيسان أيام تموز وحزيران
والناس من حولنا سكارى
يعزفون أنغام الحب
ظننت بأنك تكتب لي لحن الحب بدمك
فكنت أرغب بتحليل طلاسمه وفك رموزه
خيل لي بأني أرقص وسط ساحات فلسطينية باردة في ليال شتوية
خطواتي تسبق أنفاسي إلى حيث تكون
أبحث عن أبجديتك النازفة بمحابر الحب
أوردتي تتدفق منها الدماء
وأظل ألهث أسابق عقارب الساعة قبل أن تسبقني
أحلق مع النسور الطائرة
وأغني مع العصافير التي تصفق بأجنحتها
وأردد ترانيم الحرية على ساحات المعابد
فوج يأتي وفوج يذهب وأنا أمسك بالدقيقة
فيغلبني الزمن فلم تعد أقدامي تقوى على الوقوف
نظرت إلى قرص عين الشمس فرأيت بيسان في ليال خريفية
بكيت حتى بللت وشاحي الأحمر المخملي
وتدفقت شرايين جسدي دماً يتقطار بلل التراب
كنت أنتظر لحن حبك التي ظننت بأنك تكتبه بدمك
حينها إقتربت مني شمس بيسان حتى أحرقت جسدي ولم أشعر بها
فنار حبك كان وقعها على حواسي أكثر حتى ألهبته
إقتربت رويدا رويدا حتى أرى أنغام حبك التي كتبتها بالدماء
حينها كان الخريف أقوى مني ومنك لأنك كتبتها بماء
هنا أدركت فقط : بأن عقارب الساعة سابقت خطواتي

بقلمي : السهاد