نشرة الأخبار

آخر المواضيع

السبت، 26 نوفمبر 2011

بقلمي : ليالي فبراير



وسط حقول الأقحوان مر طيفه بخيالي
كمن أصيب بضبابية في عينيه
كنت أناديه بداخلي حتى لا ينكشف سري
شعرت حينها بجرح أبى إلا أن ينزف
جلست متكئة على شجرة الآس
لم أشعر بشيء حولي سوى برائحة الآس تعطر نفسي
هذه الشجرة العطرية الرائحة جعلتني أغط في سبات
كنت في سهاد وقد جفاني الرقاد
من ثمالة الشوق شعرت بأني متوجعه




لم أستطع نسيانه كان يحوم بين ناظري
يحلق وسط أنغام الحياة أراه في كل إتجاه
لم أكن أعلم بأني أحفر قبر الحب بيدي
حاولت أن أكتم سري وأطوي صفحته وأرحل
لم يترك لي فرصة لنسيانه لقد حاصر زوايا قلبي




ذات مرة وقف أمامي يومها كنت ألبس فستانا أصفر
لقد عكست الشمس ضله في فستاني
إبتسمت وقلت : مرحبا بك هل من خدمة ترضيك ؟
قال أنتي :
تعجبت من كلامه الموجه لي!!!
قلت له : ما بالي أنا ؟
قال أريدك أني أحبك





يا لهول الصدمة على كاهلي
شعرت بأني أغرق لم أستطع أتنفس
أخذت أسابق أنفاسي أجري متجهة إلى بيتي
إزداد خفقان قلبي وكأني في معركة طرواده !!
جرى خلفي فقال لي أستحلفك بالله أن تقفي !!!
حينها شلت قدمي عن الحركة فقال :
إن الذكريات تحاصرني لم أستطع نسيانك





شعرت بصوت الضمير بداخلي يصرخ
لم أعد أحتمل الأسى واللوعة
سنوات والحياة باعدت بيني وبينه
فلما هذا التوقيت الآن ؟!!!
ورغم الخوف بداخلي إلا اني تمنيت أن يضمني
أن أرتمي بين أحضانه حتى أشعر بالأمان
نظرت له فقلت : يا سارق الحب إنك مجرم
أستحلفك بالله إذهب فبيوت أعمامي قريبة منا




قال : فنجان قهوة على مهل
قلت له : لن يجديك نفعا
سوف يظهر الفجر آن الأوان كي تستفيق وترحل
قال سوف أنتظر الغد حتى أسامر وحدتك بالليل
قلت له كم أتمنى أن لا يكون لليل نهايه يا قدري
تبسم فقال : إذا أنتي تحبيني فلما لا تنطقيها
نظرت إليه بأسى ولوعة وقلت له :
نعم أني أحبك وأشعر بك ولكن قدرك مختلف عن قدري





رأيت في عينيه الدمع وبداخله نحيب وألم
أطرق رأسه وقال : شمعة تنطفي فتنضوي يطفيها القدر
هذا ما كنت أخشاه منك
أن تجعلي حبك يتخلل أوردتي وشرايني
وينحت في صمام قلبي فتتركيني وترحلي
نظرت إليه كمن قذفه شبح مفزع
وقلت له آمن بالله هذا قدرنا




أخذ يتمتم خواطر وأشعار
وفجأة صرخ وقال ضميني يا خطوات الحب
إنك بداية وليس لغيرك نهاية
كدت أموت من البرد حينما همس لي وقال :
في صدري ندم جائع على تركك لن يشبع أبدا
أخذته بين أحضاني وقتها شعرت بأنفاسه ملتهبه
قلت له أنت مريض وبك لهب شديد
إبتسم وقال : إني مريض بحبك وهذه حرارة الحب
هنا ضاق بنا السهد وعادت إلينا الذكريات
نظرت إليه وقلت هيا بسرعة قبل الفجر إرحل
لحظتها كمن كسر جناحه وبقي يتخبط في مشيته
بقيت أرمقه وأسأل نفسي ترى هل يعود ثانية




سرحت بخيالي بعيد جدا حتى سمعت أذان الفجر يكبر
سبحان الله ما أجمل الحب وما أعذب كلماته
يعيد للروح بهجتها ويجعل الأزاهير والسنا تعانق الوجدان
كنا إثنين ثملنا من الحب
وافترقنا وما زالت سكرة الحب بداخلنا
إنها ليالي فبراير يتغنى بها العشاق وتوقد لها ليالي وأيام
ترى هل ستحطمنا تلك الليالي ؟
أم فبراير بلياليه سيكون لنا نردد من خلاله ألحان الحب0




بقلمي : السهاد