نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الخميس، 17 نوفمبر 2011

بقلمي : خطوات أحلام منسية








خطوة أولى :

على جو المساء ، ينعشنا هواء محمل بعبق الأصالة ، ممزوجا بريحان بلدي، يبعث أريجه الفواح على شرفاتٍ عسجدية من أروقة منازل ترابية من الطين غمست فيها يد الأجداد وبنيت بعرقهم ،
روح الأصالة طلاسم كتبت في جنبات متراكمة نشمها كما نشم رياح الصبا في بساتين ذات مروج خضراء مزروعة بالياسمين ، وحفرت بيد جدي وجدك وقد أنهكهما تعب الماضي المرير ، ورغم ذلك كان الكل منهم سعيد ،






خطوة ثانية :



مرت متوشحة شالها القرنفلي ، تنظر للمارة لعلها تجد ضوء يرشدها إلى مصباح كان في يدها قد فقدته من بعيد ، فطافت جميع أروقة المنازل وازقة الطرقات علها تجد المصباح ، وفجأة وبعد أن أنهكها التعب وجدته ، وفرحت حين رأته ، ولكن عندما هرولت لتمسك به للأسف وجدته مطفي ، فحزنت وبكت ، وأطفئ بريق حياتها مع ظلام المصباح








خطوة ثالثة :


كتبت وكتبت وكتبت ؛ تبغي الوصول إلى ذلك البيت الجميل الذي يسكن في عالم أحلامها ، حاولت إستمطار أفكارها ، رسمت بداية البيت الأول وفرحت ، حاولت أن تكمل وتكتب وترسم خريطتها الذهنية فعجزت، ذهبت لتحضر فنجان قهوتها ، وأكملت البيت ألأول والثاني والثالث وعندما جائت لتراجع ما بنته من أبيات وجدتها بلا وزن ، وباب قوافيها مكسورة 0فحزنت وتركت القلم إلى نهاية العمر،










خطوة رابعة :

كان يحلم بأن يحلق عندما تمر من فوق رأسه الطيور ؛ حلم كثيرا ؛ كان يغمض عينيه ويعاود الحلم ؛ صعد إلى سطح منزله ؛ نام على ظهره وهو يشاهد الشمس تختفي خلف الجبال ؛ والطيور تعود إلى أعشاشها ؛؛ حلم وحلم وحلم ؛ وفجأة سمع الدجاج تقأقي في القن ؛ فجرى مسرعا وقام بنتف جميع ريشها ، وأحضر ورق ابيض مقوى وقام بقصه على شكل جناحان وثبت ريش الدجاج فيه ، لبس الجناحان ، وعندما حاول من سطح المنزل التحليق ، وقع على الأرض ومات ، مات ومات معه حلمه





بقلمي : السهاد