نحن من نصنع السعادة في قلوبنا فالسعادة عادة لا بد وأن تشق طريقا لغد مشرق مزهوآ بصناع الحياة والمؤمنين بالأمل فبالحياة نحيا ولابد أن يأتينا يوم ويدنونا اجل فنحن الآن دفتر مقرؤ على شاطئ الأمل تفوح بين جنباته روائح عطريه ممزوجة بشذى العمل تطبعها بصماتنا ويحفرها الزمن ليستفيد منها من يصل بعدنا في مرسى الحياة ليقدم أوراقه في الدنيا للعمل
ثم ما نلبث أن تمحى خطواتنا وتتلاشى جباهنا ونصبح دفتر مطوي قد نساه الزمن فلم يتبقى لنا سوى ذكرى طيبة يذكرها أجيالآ ورى أجيال هذه الذكرى هي البصمة التي نطبعها في حياتنا تفجر الطاقات لمن بعدنا في سكة الحياة الطويلة والتي يطويها في يوم ما الزمن
ونكون بذلك قد توقفت سفينتا وأنتهت رحلتنا ونفاجأ بأن من قاد دفت السفينة ومن كان معه قد رحل فلا الدموع ترجعهم ولا الأحزان تبقيهم !!!!!
لذلك نقول : أننا لابد أن نصنع السعادة لأنفسنا قبل أن يطويها الأجل
فالسعادة خريطة الإنسان على جسر الحياة تلهمه بأن يجد لنفسه الأمل
بقلمي السهاد
