نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

بقلمي :من يخطئ القلم أم من يكتب بالقلم



"من يخطئ القلم أم من يكتب بالقلم"




هناك حكمة تقول : " القلم شجرة ثمرتها الألفاظ، والفكر بحر لؤلؤه الحكمة "


" القلم سفير العقل، ورسوله الأنبل، ولسانه الأطول وترجمانه الأفضل " .


عندما اقف وسط مفترقات الطرق لا اعرف اين اتجه ،،، واين تسوقني خطى اقدامي ،،، أسأل المارة من حولي لعلني اجد ضالتي ،،، فليس العيب في السؤال طالما انتظر جوابا يوصلني الى الهدف المراد



فلا احاول ان ابني قصرا من الأحلام على ركام من الرمال امام الشاطئ فتأتي موجة هائجة تأخذ جهد ما قمت ببناءه خطوة خطوة ،،، ويصبح العرق المنصب من جبيني هباء لا شيء ،، وافقد حلقة الوصل بين ما كان وما سيكون وتصبح الأماني والأحلام سراب قد ابتلعها الدهر







فعندما امسك بقلمي لأخط حرفا على ظهر ورقتي ،، لابد ان اعلم ساعتها ما سأكتبه فقلمك سلاح ذو حدين اما ان يرفعك عاليا أو يرديك قتيلا ،،، فكم من الأقلام قتلت اصحابها ،،، واهلكت امة ودمرت جيلا




ترى من يصنع الآخر هل القلم يصنع الكاتب ؟؟؟

ام الكاتب هو من يصنع القلم ؟؟؟



سؤال محير ،،، يحتاج لمجلدات للإجابة عليه ،،، ولكن نحن الآن في زمن فقد بعض الكتاب فيه مصداقيتهم ،،، فلم تعد الكلمة لها وزن او وقع او شجن .







اصبح البعض يكتب لمجرد "ان يهرف بما لا يعرف" دون ان يحسب لهذه الكلمة حسابا او يقيم لها وزنا

ودون ان يعرف اين تقع ومن يلتقطها ويتأثر بها

فما اسهل ان نصيغ الكلام وننمقه ،،، ولكن ما اصعب مضمونه ومصداقيته وما يحتويه بين الأقواس


فلا تجعل من قلمك اخطر من قنبلة موقوته تدمرا جيلا بأكمله ،،، وذلك بسبب خطاء ارتكبه عقلك دون تفكير وتدبير فأعطيت الضوء الأخضر لقلمك بترجمته ليرسل إشارات ضوئية يعشعش بها في عقول الأجيال القادمة من أبناء الإسلام والمسلمين

وبذلك تكون قد قتلت امة وقضيت على فكرها

فكر في ما تخطه قبل ان تكتب

ومن هنا تأكد انه ليس الخطاء في القلم وانما الخطاء في من يكتب بالقلم




لذلك :
" القلم راقد في الأفئدة. مستيقظ في الأفواه "

" القلم أصم يسمع النجوى. وأخرس يفصح بالدعوى. وجاهل يعلم الفحوى " .





لذلك يا من تكتب وتدعي بانك كاتب نصيحة لك ضعها حلقة في أذنك:



"لا تقتل امة ،، واتقي الله في الأجيال القادمة"






بقلمي : السهاد