نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الخميس، 22 ديسمبر 2011

بقلمي إهداء للسبلة * غرشة عطر *

 
 
كانت تنتظره كل صباح لتناول وجبة الإفطار



لم تكن لتأكل حتى يأكل



ولم تكن لتشبع حتى يشبع




أخذ الأولاد إلى المدرسة بإبتسامة ساحرة ودعتهم



قال لها لن أتأخر !!



سأعود لأشم عطرك النفاذ



مسافة الطريق وأرجع مشتاق



ودعته بهمسات الحب وبنظرة أمل وبداخلها صوت ينادي



لا تتأخر



سأنتظرك .. نعم إني أنتظرك



سأنتظر قدومك .. بلهفة المشتاق أنتظرك



بكل شوق ولهفة أنتظر قدومك لأشم عطرك



عانقها عناق العشاق وقبلها قبلة الملهوف قالت لهم :



حفظكم الله الذي عيناه لا تنام



ودعته وودعته .. وقبضت على صدرها



وكأن إحساسها يقول : شيئا ما سيحصل



دخلت غرفتها سحبت غرشة عطره



ورشتها بين معصمها



وكأنها تعيش معه وسط رائحته الممزوجة بعطره وعرقه




إنتظرت عقارب الساعة



والثانية تلو الثانية تتحرك



ولكن من رافق مشوار حياتها مع الثانية تلو الساعة لم يحضر



عانقت غرشة عطره في قلق


وأمسكت غرشة العطر في خوف



سرحت بخيالها وغرشة العطر بيدها عند أول دخولها منزله



كان يناديها نور البيت وعطره



ونظرة إلى أول غرشة عطر أهداها



جلست على تلك الأريكة كتبت له خاطرة الحب



خاطرة عذبة سرحت بها



في همسات حبه



أسمتها " غرشة عطر "



وفجأة إنتبهت إلى أن الوقت أزف وأن الساعة تأخرت



وبدأت غصة بصوتها تكبر



ونار بداخلها تستعر









وفجأة رن جرس الهاتف وإذا بها ترجف وتتسمر



رفعت سماعة الهاتف وإذا بالشرطة تخبر




حادث مروري وقع وزوجك إلى رحمة ربه رحل



وقعت على الأرض وسقطت غرشة العطر من يدها



وجرحت معصمها المعطر برائحته العطره



وبلل الدم خاطرتها المكتوبة " غرشة عطر "





بقلمي " السهاد "