فاتنة القصر أني لأشم عطرك الأخاذ
ينبعث رغم ملابسك الرثة قالها لي :
وأنا قد رمى بي الزمن بعيداً بعد أن غدر الحراس بأبي
إقترب مني وسحب أنفاسه الطويلة معلناً بصوت عالي :
فاتنة القصر بقمصان رثة ،،،،،،لحق بي الجند بحوافر خيلهم
المكلومة
من أهل بلدتي أرادوا أن يدركوا التاريخ الفرعونــي
ويقلدوا أمجاد العصر
الرومــــــاني سحبوا سيوفهم وحلقوا حولي كالجراد الذي
ينثر
عباءته
على الليل،،،،، نظروا
محدقين بأفواه مفتوحة وتصلبت سيوفهم في أيديهم
شلت مفاصلهم عن الحركة وتجمدت جميع أطرافهم المرتعشة
أيقن الجند ساعتها بأن الزمن أزف وودع ماضيه
لن يعــود وأن الأمجاد الرومـــانية
والحقب الفرعـــونية لن تعود لقد نسفهــــا الزمن
وأصبحت ماضي يقلده التـــاريخ
بعد أن نظرت إلى أيديهم الدامية التي مزقتهاالسيوف
أطلقوا صرخاتهم المدوية في وقت واحد قائلين :
أن تحترقي
بقلمي :السهاد البوسعيدي