نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الخميس، 9 يونيو 2011

بقلمي :حوار





مع سكون الليل نزلت دمعتان دمعة رطبة ودمعة جافة نظرت دمعتا العينان لبعضهما كلا منهما تسأل جارتها هذا السؤال: كم إستغرقتي من الوقت لتصلي على الخد؟؟ قالت الرطبة : ثواني قليلة لإن إحساسي بالجرح كان عميقاً قالت الدمعة الجافة : إستغرقت ساعة للنزول فطريقي كانت وعرة لقد قتلني الشوق لرؤية من أحب بعد ان أعدمني على ساحة شهداء المحبين !!!!!!! بكت الدمعة الرطبة بحرقة وقالت لها : إذاً الآن أنتي شهيدة الحب ؟ قالت الدمعة الجافة : كلا بل شهيدة من أحب !! فما ذنب الحب العذري كي نعلق عليه أخطائنا بكت الدمعة الرطبة فقالت :

إن قلوب البشر أصبحت مغربةٌ دون رحمة حملت حقائب القسوة ورحل منها الإحساس دون عودة تنهدت الدمعة الجافة لحظتها وقالت : لقد كثر الواشون !!!! إفتقدنا على أرضنا اليانعة ذكرى المحبون لقد شنقنا أصواتنا وغيبنا صورنا وضاع الصوت مع الصورة في مهب الريح وفجأة سمعت الدمعتان دوياً يقترب منهن فشاهدن حسناء في أبهى حلة وأجمل طلة إقتربت الدمعتان في خجل وسألتاها من تكونين ؟؟؟ أجابت : أنا جنون الحب في زمن التشتت والضياع كنت أسكن هناك بين الأوردة والشريان وبداخل كل عظم حتى النخاع
كنت في زمن أفلاطوني وعصر أسطوري وتحت رمش عين اليقظة حيث تحلم أقبع كانت تراقصني حقيقة الحب فأحتضنها بصدق وأصبحت مغتربة في زمن فقد الحب فيه بريقه أسدلت على نفسي الستار وعشت في مسرح الحدث ابطاله ممثلون الحب ومتفرجوه أشباح الدنيا دون قلب وعقل جثث تمشي تشرب دماء الحب دون رحمة فغرقت شوارع الحياة دماء مسكوبة ممتزجة بالتراب هنا فقد الحب صدق الشعور وبريق الإحساس وأصبح لنا قلب دون نبض وجسد دون روح لم نجد من يصافح أيدينا ولا من يعانق أجسادنا وضاع كل من يسبح في مخيلتنا وبات جنون الحب في حطام جثث ترقص وأرواح هي أشباح تذكرت يوم ولادتي في قصرٍ إفلاطوني وقت غروب الشمس الصفراء وهي تلوح بيديها وتقول: عيشي الحب غداً سوف آتي أشرق للحب دون أفول!!! ونظرت لها الجبال الصماء في ذهول وهي تصرخ !!! ستجدي قلباًصلباً حطمه الحب كالصخور إبتسمت الشمس بعد أن ودعتني وغابت وهي تقول : عيشي جنون الحب في صراخ وسكون هنا بكت الدمعتان وقالت لها : إمسحينا من رف خدك حتى نفيق فربما يعلن ساعتها الحب صوته ونستفيق !!!! وإبتسمي كقرص الشمس حين ودعتك وخذي العناب البلدي وثمر العليق وإمزجيه بالتوت وأسكبي محبرة الأقلام على أوراقك حتى تستريحين !!!! وأصرخي بصوت عال ٍ : أيها الواشون الحب مازال قادم إلينا في الطريق قابع في ذواتنا ساكن في أرواحنا مغروز في أجسادنا يسبح في نهر دمائنا !!!
لن نهجر الحب حتى تهجر الروح أجسادنا فلسنا متفرجون في مسرح على جثث راقصة ولسنا عبيد تطاولت على اسيادها نحن أحراراً في الحب ونحن أسياده فطوبي ايتها الحياة تحت امطار الحب وأنهاره فمازالت القلوب تجري بأنهار الحب ومازالت أزهار بساتيننا تفوح برائحة الحب ومازالت أيدينا ممدودة بالحب ومازلنا نعانق قرص الشمس حين طلوعها وغروبها بإسم الحب فالحياة نهر من الحب لا ينضب ولا يموت الدم هو الدم والدمع هو الدمع والقلب هو القلب والروح تعيش بالحب نادوا على الحب ستسمعون أجراسه عيشوا في سعادة الحب وأسبحوا في شلالات السعادة ولا تكونوا في آبار الشقاء دموعا تحفر على جدار الخد فتحطم القلوب الوفية أكسروا حاجز الصمت وفكوا كل الأغلال والقيود ستفتحوا قنوات الحب أنهارا عذبة بلى حدود وأجعلوا الحياة تغني بالسعادة