بقلمي : أعلن في تاريخ ميلادي إنسحابي

أعلنت إنسحابي ليس لي سبيل سوى أن أهزم
لقد لامست شغاف قلبي باحة قلبك منهزمة
كنت أسبح على شرايين قلبك وأوردتك
وها أنا الآن أهزم تحت اعقاب قدميك
جدران قلعتك عالية وأسوارها منيعة
لن أستطيع حتى الوصول
ذبل جسمي وخارت قواي
بساتين الفاكهة بمنزلنا أمست قاحلة
حتى شجرة الصفصاف التي أعشقها
اضحت من هجرك حزينة
محطمة بائسة مهما شربت من عذوبة أنهارك لن أرتوي

أتذكر ذلك الظل الملتحف بذكرياتنا عندما كنا سويا
كنا نعشق الكلمة ونخط الحرف على صوانئ الفضة وأطباق الذهب
كانت كلماتنا اغنية كموشحات اندلسية تعزفها رحبانيات بأصوات فيروزية
لا تلقي باللوم على من أحبك !!!!
خلعت تاجي ونزلت من قصر أبي معلنة حبك
لا تثقل كاهلي لقد فقدت السيطرة حتى أصبحت اتخبط
كنت كأغنية عذبة في ليل إستوائي يعكس لي القمر نوره
وها أنا اليوم كمومياء راقدة في تابوت مظلم لا حراك لها
مازلت اذكر حديقة الغروب التي شهدت اجمل قصة حب بيني وبينك
أضحت كمرعى يابس في فصل خريف ضاري دون حياة يتنفس

وها أنا اليوم ابيع قلمي وأعلن إنسحابي
فقد غرزت ثواري قدمي على وحل الحب الميت
احببت الحب من أجلك وعشقت لقياك
اليوم بدات شمعتي تنطفئ ورئتي تتمزق
وازف إلى قبر مصحوبة بسعال دامي شل جميع حركاتي وأسكن أنفاسي
فلم يعد لي شيء من قدري المحتوم سوى التراجع
فعرش ابي بات مهزوزا وقصر جدي جدرانه اضحت محطمة
من عادتي أن لا ابيع من أهوى فالهوى في قلبي سكن وهوى
إسأل عني حقول الزنابق والأقاحي
ومولد العيد وحتى الأضاحي ستجيبك بأني امامك مهزومة
أعلن في تاريخ ميلادي إنسحابي

بقلمي السهاد