عندما يلتحف المساء جدران منازلنا
تعود ذاكرتي تستجلب شريط الأمس
وأرى على زبد المغيب ذكرياتي الغضة
ويجافيني الرقاد ويبلل النعاس مرقدي
وعلى ضفاف الأمس أستجلب حلم اليقظة
أظل أسامر الوقت مع عقارب الساعات
حتى لا أدع للدقيقة كلمة ولا للثانية هاجس
وعلى غطاء فراشي أظل أرسم صورة النهر
ورفيقة دربي تسامرني وقد أعياها السهر
والنهر يجري متخللا شوارع عقلي يشق ذاكرتي
يسحبني معه بين الطبيعة المغلفة بغلاف الحنين
كتبت من الذكرى أساطير وشوق يسحبني لشيء دفين
وعلى ضفاف النهر تتردد ألحانا فيروزية نعشقها كل حين
ونرسم خيمة ترتادها العرافة تقرأ فنجان القهوة
نتسابق على همس وقع أجراس خلخال قدميها
كل واحدة منا تسحب فنجان قهوتها بكلتا يديها
تظل تنزوي جانبا تنظر للقمر وهو ينشر ضوءه
وعلى هاجس الليل الطويل تردد ترانيم العشق بكبرياء
وما نلبث حتى نلبس ثوب الطفولة ببراءة الصغار
نجمع أوراق الشجر وما نلبث أن ننثرها على أجسادنا
نغني للرفاق أغاني الوطن الجميل وما نلبث أن نسجد على ترابه
وعلى صدى همس سجدتنا نكبر بصوت واحد أحبك يا وطني
فيبزغ الربيع بجمال ألوانه ليصافح معي بكل أزهاره وطني الحبيب
نجمع من ألوان الربيع ورودا ذات عطر فواح نقدمها للقائد
مكتوب عليها كلمات حب وولاء نرددها نحن الرفاق بصوت واحد
أحبك يا قابوس يا أعظم قائد على جبين هذا الوطن الرائد
وبذلك نشكل نحن الرفاق من بستان نافذتنا العمانية لوحة مزدانة
* عنوانها عشق الوطن وحب قابوس *
بقلمي : السهاد البوسعيدي
