لن أسألك من تكون :

(1)

لن أسألك من تكون :

أنظر لذلك الشفق الأحمر قد تجد جوابك
أو إلى ذلك المفتاح المعلق باب دارك
لا تسألني من تكون ؟
أنت سوار كسر بمعصمي حتى هلكت
أنت ألم العين تنزف حتى بكيت
أفق فمازالت الدرب طويلة
لا تحسب أني مازلت عليله
كان زمن حبك هلاك
أو تظن يا جساسا أني ملاك
سل كليبا لعله يقريك جوابا!!!

أتظن أن العشق خمرة فوق كأسا؟
بلى هي كذا !!
لقد سكرت من عشقك حتى الجنون
وحلمت بساعة اللقياء فكانت شجون
هب أني لم ألتقيك ؟
ولم أقتفي حتى وقع ثواريك
ماذا كنت يا مجنون فاعل
أنت على طاولتي لم تكن سوى نادل
كنت أضمئ للثم شفتيك
فعصير الحب يحلو من مبسميك

لكنك تخطيت قاعدتي الإفلاطونيه
وتخطيت كل الزوايا المكانيه
ونسيت بأن الكون له قوانين ربانيه
من سلمى التي تهذي بها ؟
أو بثينة التي تغني لها !!!
لو تركتك على عتبات بابي
لعرفت لحظتها بلقيس في جوابي
سأصرخ عليك بأنك سارق
وأنادي الحرس إقبضوا عليه فهو عاشق
هل إستطعت أن تتخطى كل الحدود ؟
وحطمت بفأسك نهر الحب النابض بين السدود؟
كان حبك بين الفناء والخلود



( 2)

أو تسألني : من أنا ؟ ومن أكون ؟

أنا من أنا لك أنا من تسألك ؟؟

سؤال أسأله لك يا أنا !!!

بالله عليك أجبني

هل أنا هي أنت .. نفسك القابعة خلف تلك الغيوم

ظلك الملتحف بك خلف متاهات السكون

هل أنا قصة في خاطرة لها وقع

كلمة في قصيدة لها وزن

أنا من أنا ومن أكون ؟؟

هل أنا سجى الليل الدامس

وجنون الظلام إذا عسعس وألتحف بعبائته

أنا فجر وضاء ينثر على الكون بهاء عندما الصبح يتنفس

أنا أمانيك الحقيقية في خبايا * السهاد * حين يجافيك

النوم وتشتهي الرقاد

أنا فجر جديد بيوم عيد

يعطي أملاً بلقياك وحتى ذلك الحين

أيها الجساس :

إعلم أني أنا أنت .. أنانفسك

فحتى القاك يا جساس
لا تبالي وعش سعيد