بقلمي : طفولتي والحلوى

بكيت وبقيت دمعتي في المحاجر

كنت صغيرة أبحث عن قطعة حلوى

مع كل من يدخل منزلنا وسائر

كانت إبتسامتي تسعد أمي

تلتقط لي صورا للذكرى

حينما كبرت

إستيقظت على أزاهير أمي

وذكريات الحلوى التي أحبها

كبرت وما زالت الحلوى تمر
بالخاطر

وعندما دخلت الجامعة كنت أخبئ
الحلوى

وأدسها بين حقائبي وكلما غفل
المحاضر

كنت أخرجها فألتهم قطعة منها

فيخيل لي بأن زملائي يراقبوني
كالعساكر

وحتى أنسيهم أنظر إليهم مبتسمة
أساير

الحلوى هي مؤنستي حتى بين
الرفاق

كنت أخرجها أمامهم وأنا بها
أفاخر

وعندما أفيق الصبح أودع أمي
بقبلة

وعند وداعها تخفي لي الحلوى
وسط الدفاتر

بدأت أوزع الحلوى بين الرفاق

وهذه المرة أخص من بينهم شخص
عابر

نظر لي عندما غافلت المحاضر
وأبتلعت الحلوى

فأبتسم ولعابه للحلوى يسيل ومع
ذلك كان يضحك يغامر

رميت له قطعة حلوى دون ان
أحاذر

حتى سحبتني نظرة عينه وظننت
حينها بأنها رواية مغامر

ربيعية العمر أنا طلتي كبدر
بآخر الشهر سائر

عندما ينظر لي ترتفع حرارتي
حتى الغليان

فألتقط قطعة الحلوى متخيلة
أنفاسه نسيما ساحر

كانت أمي تدس لي قوالب الحلوى
في حقيبتي

والآن يهديها لي حبيبي وهو
يأتي إلي طائر

وأهمس له كسحابة غيم ماطر

أحب فيك جرأتك وطيفك
العاطر

أنت أجمل إنسان بقلبي زرعته
بالروح وفي الخاطر

هذه قطعة حلوى قبلتها فألتقطها

وتذكر حين همس كلانا بالحب

فشعرنا بلذة الحب كلذة قطعة
الحلوى

ومع الأضواء الباريسية جمعتنا
الحلوى وجعلتنا نسافر

فأمتزج حبك بلحظة ولادتي

وذكريات أمي حين تدس لي الحلوى

فأصبحت حياتي حلوى لذيذة أنت
وأمي حلاوتها

وأنا وسطكم مدللة أغني أغاني
فيروزية بدلال ساحر

أحبك يا غيمة في سمائي
الماطر

خطرفة السهاد بلحظات