واعَدَتها كعصفورةِ فجرِِ تطير
في رحابِ فضاءٍٍ طليق
قلت لها يا أخت بصريلي قالت:
أكان لديك صديق ؟
قلت إليها : ليس صديقاًً
ولكن قلبي في هواهُ غريق
دنت مني وَرَبَت على كتفي
قالت بُنيه خذي نفسُُ عميق
أغمضي عينيك قليلاًً قليلاًً
وإسحبي من هواكِ شهيق
سَحَبَت فنجانَ القهوةِ مني
وبدأَت بِقرأةِِ كل خطِِ دقيق
نَظَرة إليَ نظرة حزنِِ فقالت :
بفنجانك منعطفٌٌ بالطريق
بدا الخوف يدب بأوصالِ قلبي
قالت: رسالة ستأتي لك من رفيق
وستبكين بما فيكِ من مرارة
وتفقدين ما بقى لك من بريق
بداخلِ قلبك حبيبُُ بعيد
وفنجان قهوتك يراه عتيق
وتأتيك منه قريبُُ رسالة
ترمي بك في مكانِِ سحيق
نَظَرتُ إلى فنجان قهوتي في ذهول
فقلت : لم أرى سوى كلُ خطِِ دقيق!!
تعجبتُ منها وتذكرت شعراًً
فقلت لها: لو سمحتي طريق!!!
تركت فنجان قهوتي في سكون
وخرجت كمن كان في الماءِِ غريق
ضحكتُ على بصارةِِ مثل هذي
وقلت : لو أنتظرتُُ لجعلتني حريق
بقلمي : السهاد


