حينما تتلاشى الأحلام من أمام أعيننا وتجف الأمنيات كالقهوة اليابسة في الفنجان وتتبخر طموحاتنا كزوبعة ذهبت في مهب الريح حينها لا تنفع قشة الشعير ولا بريق ضوء قادم ليسعفنا ، إننا نحن فقط من نستطيع إنقاذ أنفسنا من موت نفسي كدنا قد نقع فيه وندمنه ، إنها الحياة تطحن أرواحنا فإذا ما أدركنا الروح قبل فوات أوانها سيموت الجسد وتسحبنا معها إلى أبعد مدى كي تطمس معالمنا ، فلا يرى أي أحد قادم بعد ذلك لنا أثر ، وما كنا نسعى إلى بنائه في سنوات سيتبخر في لحظة ، ومثلما قدمنا إلى مركب الحياة سنغادرها كخفي حنين وقتها حتماً سنكون ميتين
مجرد ثرثرة بقلمي في منتصف الليل