عندما تتعدد الأبواب وتكثر الأوجه المقنعة وتكثر منحدرات الطرق ومنعطفات الأزقة ، وتحاول أن تجد لك مخرج من بين هذه الأبواب الكثيرة فتتجه إلى أحدها ظناً منك بأنها ستبقى مفتوحة لك مثل غيرك فتستبشر خيراً وتثق بنفسك وعندما تصل تجد الباب قد سد في وجهك ، فتغير مسارك إلى باب آخر أملا أن تعبر من خلاله الجسر لتصل مع القافلة إلى شاطئ الأمان ولكن ما أن تقترب حتى تجد هذا الباب قد لغم بالأشواك التي تدمي قلبك قبل قدميك ماذا تفعل حينها وأنت تنتظر باب فرج يفتح لك ليريك نور الدنيا بعد العتمة ويجعل طريقك سهلة العبور بعد المنغصات الصعبة . هل تتلاشى أحلامنا كما تتلاشى سحب السماء العقيمة الخالية من قطرات الماء ، أن ندع زوبعة الحياة وتيارها يسحبنا حيث لا ندري حتى يلفظنا باطن الأرض دون أن نحرك ساكنا ، إن حياتنا كموجة تلو موج تمر عباب الشاطئ فإن أعدمت بداخل انفسنا الثقة بتحقيق أهداف هذه الحياة سنتلاشى وتتحطم معنوياتنا ، من هذا المنطلق لابد لنا من طاقة كامنة تتفجر ينابيع تجعل شلالات الحياة مليئة بالمعطيات ولكي نحقق كل هذا لابد من الإصرار على دراسة الرؤية التي توصلنا إلى تحقيق الهدف حتى نحقق رسالتنا في الحياة ، إن الإستسلام والخنوع هي لغة البائسين الذين تؤثر فيهم الكلمات السلبية ويعجزون عن تحطيم الأوجه المقنعة وفتح الأبواب الموصدة ، فما يربكنا اليوم نعمل على إجتيازه غداً ، وإنتاجك الذي لا يعجب قوم اليوم سوف تأتي أقواماً من بعدهم لتقدره ، فالحياة تمضي وتستمر لا نكتفي بأن ننظر لتلك الأبواب المغلقة دون أن نحاول جاهدين فتحها وعبور جسر الحياة الصعبة لنصل إلى شاطئ الأمان .
بقلمي : السهاد