رغم جمال السياسة وما تنسجه في طياتها من أحداث ومشاهد مؤلمة وقضايا ، إلا أن القرب منها نار والبعد عنها نار فهي سلاح ذو حدين 0 إما إستطعت أن تفهمها وتجاريها حتى تحلل خبايا الأمور التي تجري وإن لم تتابعها وتستمع لها ستظل كما يقول المثل : مثل الأطرش في الزفة ، وإنني اجد نفسي من النوع الذي لا يحب أن يغمض عينه عن أحداث عالمية وقضايا مصيرية تسير عليها هذه الأمة 0 فلو تتبعنا منذ الوهلة الأولى الأحداث الغابرة نجد أمريكا وأوروبا كانت تعيش عصور مظلمة لا يسمع لها أنين ولا صوت وبلدان المشرق العربي هي بلدان العصور الزاهرة التي كانت تعيش في إزدهار 0 وما إزدهرت إلا لقربها من الله تعالى وحبها للعلم ولكثرة القراء والكتاب والعلماء فيها كأمثال الفارابي وابن رشد وابن سينا والمقدسي وغيرهم حتى باتت كتب كثيرة ككتاب إبن سينا والرازي تدرس في جامعاتهم الغربية كما وإن إبن سينا عرف لديهم بأبوالطب ونصب له تمثالاً بداخل أسوار جامعاتهم ولكننا للأسف إبتعدنا عن حب العلم ومخالطة العلماء وانحرفنا عن نهج الدين وقراءة القرآن وتدبره فأصبحنا نحن الآن نعيش عصر الظلام وهؤلاء حسب ما نقول : يعيشون عصر الإزدهار ، ولو قرأ أي فرد منا كتاب جمهرة رسائل العرب في العصور العربية الزاهرة لعرف كيف عاش العرب من العصر الجاهلي وحتى العصر العباسي سواء كانوا أمراء أو قادة أو علماء فكر وأدباء ، فهناك العلم كان بمثابة فناً راقياً 0
لقد أمرنا الله بقرأة القرآن وليس كذلك فحسب ، بل بالتدبر في كل آية من آياته لماذا ؟
التدبر بالقرآن ومعرفة تفسيره يقودنا إلى الإعجاز العلمي فيه والذي خلقه الله تعالى من خلق يعجز البشر عنه ، عكف للأسف الغرب على دراسة القرآن وتحليله وهم قوم كفر ليس لديهم أي مله فعرفوا الإستنساخ وعرفوا أن الأرض كروية الشكل وعرفوا المغناطيس وقانون الجاذبية ودرسوا الصعود إلى سطح القمر ، وقانون البرق والصوت والإزاحة وأخترعوا على إثرها الإختراعات كالقنابل والطائرات والدبابات والأجهزة الحديثة من تقنيات ووسائل إتصال ، فسبقونا وأصبحوا لنا أسواق تنافسية قضت على منهجيتنا وغربلة ذاكرتنا وجمدت عقولنا وجعلتنا مستهلكين تابعين لهم بل ومديونين لهم بالكثير من الأموال نتيجة السيطرة التنافسية على الأسواق في زمن العولمة
وما الصواريخ والدبابات التي تنتجها أمريكا وتتلاعب بها إلا دليل تخلفنا وغربلة عقولنا فهي تمص دماء العرب وأموالهم وتشتري بها السلاح فتقاتلهم به وتقتل جيرانهم من المسلمين كأطفال غزة والعراق 0
وها نحن اليوم نعيش عصر التخلف والإنحطاط بقتل المسلم لأخيه المسلم وهم أبناء بلد واحد ، فالليبيين يقتلون بعضهم البعض وكذلك يفعل اليمنيون والسوريون ناهيك عن بغداد وقتلهم لبعضهم بسبب همجية التفرقة الطائفية ما بين مذاهب أهل السنة والشيعة وأمريكا وتابعوها يبتسمون رافعين أيديهم ، مصفقين 0
لو رجعنا للعصور الزاهرة لنا كعرب لعلمنا بأن بالعلم والإيمان نحن الأقوى ، وما تفوقت هذه الدول من بعدنا إلا أنهم إمتلكوا العلم ومن يمتلك العلم يسيطر على مركز الإقتصاد ومن ملك الإقتصاد القوي سيطر على العالم 0
رغم أن أمريكا قوية ولا أحد ينكر هذا إلا أننا نحن من جعلناها كالطاؤوس المغرور الذي ينفش ريشه في كل وقت وحين ، أصبحت وسائل إعلامنا تمجد قادتها وتردد على ألسنتها في حواراتها وكتاباتها الصحفية ونشراتها الإخبارية أمريكا والغرب وأمريكا والعرب 0 فعلت أمريكا واتجهت أمريكا ، كما عقدت أمريكا وصنعت أمريكا 0
عبارة أدان البيت الأبيض والرئيس الأمريكي في نشراتنا الإخبارية أصبحت كالماء الذي يشرب 0 وتردد كما يردد الببغاوات كما أنها تكتب قي صحفنا وتذاع في قنواتنا وإعلامنا كبهارات ومقبلات لا تحلوا النشرة الإخبارية إلا بها وإن كانت ثمة أخبار عن بلداننا العربية لا تستغرب عشر دقائق تذاع في الصباح الباكر وفترة المساء نفتتح بها يومنا والجلوس على مكاتبنا ونغلق عليها أعيننا أسى ً وحسرة 0
جعلنا لأمريكا صوت من بعد البكم والخرس 0 فكانت خرساء بكماء حتى قوت شوكتها وسيطرة على جميع نواحي حياتنا العربية 0 في البيت ، في الشارع ،في العمل ، في السيارة ، في المستشفى ، والأسواق ، وكل مكان لا نعرف ولا نفخر سوى بكنتاكي ومكدونالدز وهارديز وستاربكس كافي وغيرها وعبارة قاطعوا المنتجات الأمريكية والغربية تردد دون أي خطوة تخطو ودون أي فعل يذكر ، وأصبحنا لا نردد غير أمريكا وإقتصاد أمريكا القوي بدلاً من أن نبدأ يومنا بأصبحنا وأصبح الملك لله 0
إن أمريكا والكونجرس الآن يشعر بالإختناق من الضغط الإقتصادي ، يعيش أكبر ضغط إقتصادي خانق بسبب حربه على العراق فالحرب تستنزف ميزانيته وما شراء هذه الأسلحة التي تهاجم بها العرب في العراق وفلسطين إلا كلفت أموالاً وميزانية كبرى وذوبت رجالاً من القوى البشرية العسكرية قد قتلوا في حربهم هذه0
لذلك تجد بأن مواطنو أمريكا لا يحبون الحرب مع العراق وليس لدى سكان أمريكا أي قبول شعبي في خوض البيت الأبيض هذا الحرب لأن الحرب إستنزف ميزانيتهم ودهور إقتصادهم وذهبت أموالاً كان ينبغي أن تستغل لصالح مواطن أمريكا في جهة أخرى 0
لو تحدثنا فقط عن المواطن الأمريكي لوجدناه الآن ينفق أكثر من 50 دولار فقط كوقود لسيارته ؟
والسبب هو إرتفاع النفط فقد إرتفع بما يقارب أربع مرات عما قبل حرب العراق ، كما وأنه كلف كل عائلة مواطن أمريكي ما يقرب 100 دولار شهرياً ، والمتعمق في دراسة الإقتصاد بأنواعه يقرأ ويفهم ويحلل ما يدور 0 بل ويدرس كلفة وعائد الحرب وما تخلفه من هدر وفاقد في المال والبشر بل والبشر بشكل أكبر بإعتبار أن البشر هو المنتج الجاذب للمال0
فلا نغتر بما نراه من إمتلاك أمريكا من أسلحة حرب ودمار رغم القوة الشرائية الغالية لهذه الأسلحة إلا أنها تخسر الكثير والشعب الأمريكي هو الضحية لأنه هو من يعني الأمرين !!
لقد أمرنا الله بقرأة القرآن وليس كذلك فحسب ، بل بالتدبر في كل آية من آياته لماذا ؟
التدبر بالقرآن ومعرفة تفسيره يقودنا إلى الإعجاز العلمي فيه والذي خلقه الله تعالى من خلق يعجز البشر عنه ، عكف للأسف الغرب على دراسة القرآن وتحليله وهم قوم كفر ليس لديهم أي مله فعرفوا الإستنساخ وعرفوا أن الأرض كروية الشكل وعرفوا المغناطيس وقانون الجاذبية ودرسوا الصعود إلى سطح القمر ، وقانون البرق والصوت والإزاحة وأخترعوا على إثرها الإختراعات كالقنابل والطائرات والدبابات والأجهزة الحديثة من تقنيات ووسائل إتصال ، فسبقونا وأصبحوا لنا أسواق تنافسية قضت على منهجيتنا وغربلة ذاكرتنا وجمدت عقولنا وجعلتنا مستهلكين تابعين لهم بل ومديونين لهم بالكثير من الأموال نتيجة السيطرة التنافسية على الأسواق في زمن العولمة
وما الصواريخ والدبابات التي تنتجها أمريكا وتتلاعب بها إلا دليل تخلفنا وغربلة عقولنا فهي تمص دماء العرب وأموالهم وتشتري بها السلاح فتقاتلهم به وتقتل جيرانهم من المسلمين كأطفال غزة والعراق 0
وها نحن اليوم نعيش عصر التخلف والإنحطاط بقتل المسلم لأخيه المسلم وهم أبناء بلد واحد ، فالليبيين يقتلون بعضهم البعض وكذلك يفعل اليمنيون والسوريون ناهيك عن بغداد وقتلهم لبعضهم بسبب همجية التفرقة الطائفية ما بين مذاهب أهل السنة والشيعة وأمريكا وتابعوها يبتسمون رافعين أيديهم ، مصفقين 0
لو رجعنا للعصور الزاهرة لنا كعرب لعلمنا بأن بالعلم والإيمان نحن الأقوى ، وما تفوقت هذه الدول من بعدنا إلا أنهم إمتلكوا العلم ومن يمتلك العلم يسيطر على مركز الإقتصاد ومن ملك الإقتصاد القوي سيطر على العالم 0
رغم أن أمريكا قوية ولا أحد ينكر هذا إلا أننا نحن من جعلناها كالطاؤوس المغرور الذي ينفش ريشه في كل وقت وحين ، أصبحت وسائل إعلامنا تمجد قادتها وتردد على ألسنتها في حواراتها وكتاباتها الصحفية ونشراتها الإخبارية أمريكا والغرب وأمريكا والعرب 0 فعلت أمريكا واتجهت أمريكا ، كما عقدت أمريكا وصنعت أمريكا 0
عبارة أدان البيت الأبيض والرئيس الأمريكي في نشراتنا الإخبارية أصبحت كالماء الذي يشرب 0 وتردد كما يردد الببغاوات كما أنها تكتب قي صحفنا وتذاع في قنواتنا وإعلامنا كبهارات ومقبلات لا تحلوا النشرة الإخبارية إلا بها وإن كانت ثمة أخبار عن بلداننا العربية لا تستغرب عشر دقائق تذاع في الصباح الباكر وفترة المساء نفتتح بها يومنا والجلوس على مكاتبنا ونغلق عليها أعيننا أسى ً وحسرة 0
جعلنا لأمريكا صوت من بعد البكم والخرس 0 فكانت خرساء بكماء حتى قوت شوكتها وسيطرة على جميع نواحي حياتنا العربية 0 في البيت ، في الشارع ،في العمل ، في السيارة ، في المستشفى ، والأسواق ، وكل مكان لا نعرف ولا نفخر سوى بكنتاكي ومكدونالدز وهارديز وستاربكس كافي وغيرها وعبارة قاطعوا المنتجات الأمريكية والغربية تردد دون أي خطوة تخطو ودون أي فعل يذكر ، وأصبحنا لا نردد غير أمريكا وإقتصاد أمريكا القوي بدلاً من أن نبدأ يومنا بأصبحنا وأصبح الملك لله 0
إن أمريكا والكونجرس الآن يشعر بالإختناق من الضغط الإقتصادي ، يعيش أكبر ضغط إقتصادي خانق بسبب حربه على العراق فالحرب تستنزف ميزانيته وما شراء هذه الأسلحة التي تهاجم بها العرب في العراق وفلسطين إلا كلفت أموالاً وميزانية كبرى وذوبت رجالاً من القوى البشرية العسكرية قد قتلوا في حربهم هذه0
لذلك تجد بأن مواطنو أمريكا لا يحبون الحرب مع العراق وليس لدى سكان أمريكا أي قبول شعبي في خوض البيت الأبيض هذا الحرب لأن الحرب إستنزف ميزانيتهم ودهور إقتصادهم وذهبت أموالاً كان ينبغي أن تستغل لصالح مواطن أمريكا في جهة أخرى 0
لو تحدثنا فقط عن المواطن الأمريكي لوجدناه الآن ينفق أكثر من 50 دولار فقط كوقود لسيارته ؟
والسبب هو إرتفاع النفط فقد إرتفع بما يقارب أربع مرات عما قبل حرب العراق ، كما وأنه كلف كل عائلة مواطن أمريكي ما يقرب 100 دولار شهرياً ، والمتعمق في دراسة الإقتصاد بأنواعه يقرأ ويفهم ويحلل ما يدور 0 بل ويدرس كلفة وعائد الحرب وما تخلفه من هدر وفاقد في المال والبشر بل والبشر بشكل أكبر بإعتبار أن البشر هو المنتج الجاذب للمال0
فلا نغتر بما نراه من إمتلاك أمريكا من أسلحة حرب ودمار رغم القوة الشرائية الغالية لهذه الأسلحة إلا أنها تخسر الكثير والشعب الأمريكي هو الضحية لأنه هو من يعني الأمرين !!
بقلمي : السهاد البوسعيدي