نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الأحد، 28 أغسطس 2011

بقلمي : أيهما أفضل أن تكون المرأة عطراً أم غرشة عطر ؟










أستهل مقالي للقارئ الكريم ببيتين من الشعر حتى يفهم القارئ الكريم ماذا أنا بصدد ما أكتب .
إن النساء رياحين خلقن لنا ..... وكلنا يشتهي شم الرياحين
ما أعجبه من بيت شعر جميل يصف المرأة في رائحتها بنبات عطري جميل ذكر إسمه في القرآن الكريم وهو نبات في الجنة حيث قال عز من قائل عليما : " فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم "
تعددت الكتابات عن المرأة فمنهم من عراها في أبياته وقصائده بحيث أفقدها طهارتها وعفتها كنزار قباني وإبن المقفع ومنهم من رفع قدرها كالجاحظ
فإبن المقفع كان دائما عندما تمر عليه الأنثى يتعوذ منها ولا يعيرها أي إهتمام بل كان يكره النساء إلى حد لا يطاق مما حدا به الأمر إلى وصف المرأة بأنها مجرد ملح في الطعام 0
وأما نزار قباني فكان يكتب خواطره وأشعاره بحيث يجعلها أمام من يقرأ له يتصورها عارية وقد تجردت من ملابسها التي تسترها قطعة قطعة فيتصور الرجل من يشاء منهن في هذه الخواطر والأشعار قيتخيلها 0
هذه بعض الشخصيات المتناقضة كنزار والجاحظ وأبن المقفع رغم أن إبن المقفع كان وسيما جميل الخلقة ذات تقاسيم جميلة على عكس الجاحظ الذي وضع لنا كتاب النساء ودرس في جامعات لندن وباريس فقد رفع من قدر المرأة ومكانتها وأعطاها حقها فالجاحظ كان ليس بذلك القدر من الجمال فقد كان رفيع الأنف غائر العينين كثيف الحاجبين لا تحبه النساء ولا تلتفت له لأنه ليس جذابا ؟
ولو سألت أي أنثى وهي تقرأ مقالي الآن أي الرجلين الآن ترين أفضل ستقول بالتأكيد الذي رفع من مكانتي 0
والغريب في الذكر بأن دولنا العربية لم تذكر عن كتاب النساء للجاحظ شيئا رغم أنه عرف في القرن الثامن عشر وذاع صيته بين أوساط النساء في فينا وباريس ولندن وكان أكثر شعبيه فهو يصف المرأة بأنها أنبل خصالا وأدق إدراكا وأكثر إخلاصا 0
وقبل هؤلاء كرم الإسلام المرأة ورفع من مكانتها وأعطاها الحرية وفق حدود إسلامية لا يجب أن تتخطاها فسمح لها بأن تنهل من غزير العلم والمعرفة فحفظت كتاب الله وسنة رسول الله شرحا وتفسيرا كما بايعها الرسول بيعة العقبة الثانية وسمح لها بأن تشارك أخيها الرجل في الجهاد وتقوم بتضميد الجرحى وتعالج الزمنى 0
وأجمل مثل أو عبارة عن المرأة سمعتها من الأخوة المصريين فهم يقولون من باب الدعابة " المرأة فى حياة الرجل هى نصفة الثانى الرجل منديلة طائر والمرأة منديلها طائر ودائما يلتقى المنديلان عند المأذون "
وعندما يلتقيان تبدأ المفاوضات الرسمية ولكن لابد ان يكون كل طرف منهما عنده علم بكل تصرفات وطبائع الطرف الآخر يعنى فى رأي لابد ان يخلع كلاهما الوجه المزيف الذى يرتئيه لبعضهما البعض حتى يفهما بعض جيد ا بدون تزييق
فهما يشكلان كتلة واحدة تلتحم برباط شرعي وفق سنة الله ورسولة ويبدأ مشوار حياتهما عند إغلاق أول باب عليهما 0
ومنهم من قال لا تصدق المرأة حتى عندما تبكي وتبتسم 0
الغريب في الأمر أنني لم أرى أحدا من الكتاب والأدباء قد وضع كتابا يقارن فيه بين نظرة الكتاب السابقين السلبية والإيجابية لدى المرأة فالبعض منهم قد عاش في زمن وعصر واحد وألتقيا معا على نفس القافلة والطريق.
فأيهما الأفضل أن تكون المرأة عطرا أم غرشة عطر ؟
أم كما وصفها إبن المقفع مجرد رشة ملح في الطعام ؟
وكأن الفطرة التي خلقت عليها لم تخلق إلا للتذوق تعالى الله تعالى أن يجعلها لهذا فقط ؟
بقلمي : السهاد البوسعيدي