
عندما تنحت من الجبال بيوتا لا شك بانها ستكون صلبة شديدة التماسك ؛ على غرار تلك البيوت التي تبنى من خيوط العنكبوت ؛ وأن أوهن البيوت لبيت العنكبوت
تجرفنا الحياة وتشغلنا عن تحقيق غاية كبرى في صميم حياتنا ؛ حيث إنهماكنا بالعمل ؛ وجرينا خلف المادة واللهاث حولها والتهافت إليها ؛ وكأننا نبحث عن هباء منثورا خلف زوايا العتمة رغم جو الصبح الذي يتنفس وروعة الليل إذا عسعس ، ولو كل شخص منا وازن أمور حياته بالقسطاس المستقيم لما شعر بضغط الحياة وثقلها ؛ وعصفته هموم ومشكلات الأيام والزمن كالرياح عندما تعصف بكل ما حولها ؛ متناسين في دوامة الحياة وزوبعتها الركن الهادئ والعش الدافئ الذي يحتاج منا كل نفس من انفاسنا حتى نستطيع ان نشكل جيلا لآ تغزوه الحروب الفكرية ما بين تكنولوجية وفضائية ؛ أمانة قد اوصى عليها خالق الخلق ومدبر الكون ومصرف شئونه بعد ان أوجدهم من العدم ؛ نعمة هم وجودهم في الحياة ، رغم ان الكثير قد حرم منها ، ويتمنى ولو واحدا فقط منهم يحمل إسمه ، إنهم أبنائنا جيل الحاضر وصناع المستقبل،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وهو مسئول عن رعيته "
تذرف العينان اسى ويصاب القلب بلوعة عندما يجد أطفالا هكذا وقد حرموا من الحضن الدافئ رغم وجود آبائهم على قيد الحياة ، يأكلون على يد خادمات المنازل وترضعهم من مبادئها وعاداتها ونحن نظن انها ترضعهم الحنان ؛ وترسم في سلوكياتهم سلوكيات مغايرة عما ألفته مجتمعاتنا الإسلامية ويمضي الزمن ؛وعقارب الساعة تدور؛ ونجد هؤلاء الصغار وقد أصبحوا شبابا ، لا يذكرون من محاسن والديهم سوى المادة ، وإن سألتهم ماذا تتذكر من والديك يقول : " ويحبون المال حبا جما "
ما شكل إبتسامة ابيك وكم آخر مرة إحتضنك ومازحك ؟
تجده ينظر إليك والدمعة قد إغرورقت عينيه ،
كم مرة قبلتك والدتك ؟
يضحك بسخرية وإستهزاء ويقول قبلتني مربيتي عاملة المنزل
علمتني كيف أشاهد أفلام الرعب وستار اكاديمي وسبيس تون وأغاني ورقصات الفيديو كليب ومدرسة المشاغبين وأفلام بلدها لدرجة أنني اتقنت اللهجة والمبادئ الهندية والفلبينية أكثر مما اتقن لغتي العربية الفصحى ، كانت تفتح لي الأنترنت وتقول : إلعب إلى ان أنتهي من عملي ،
ووالداي كل يغني على ليلاه ، أبي طوحته الدنيا بين المادة وجمع المال يلهث خلف البورصة ورجال الأعمال ، وأمي تجري خلف أضواء الشهرة وكشافات الموضة ، حفظت منها بدل الفاتحة والكوثر ماركات العالم كلارنس وجافنشي وكريستين ديور وماكس فاكتور من خلال حديثها عما نزل حديثا بالأسواق مع صويحباتها ولا تنسى ان الصاحب ساحب ، لذلك عندما رأيت أن لكل من الوالدين هوى إخترت هواي لشغل وقت فراغي ، فلا تلمني أن كان والداي قد ضيعاني ألم يأن الأوان أن نشكل عجينة متماسكة من الصخر ونصوغها في قالب من القيم والمثل العليا ، بدلا من أن نشكل عجينة من الصلصال ونبني قصرا من الرمال تأتي أضعف موجه وتهده
الأبناء الأبناء الأبناء أيها الآباء والأمهات
لا تلم نفسك عندما تجد العقوق وتنكر ابنائك لك عندما يكبرون فكما نسيتهم وهم بحاجة إليك وقت ضعفهم لا شك أنهم سينسوك وأنت بحاجة إليهم وقت ضعفك
فالدين سلف وكما تدين تدان
تجرفنا الحياة وتشغلنا عن تحقيق غاية كبرى في صميم حياتنا ؛ حيث إنهماكنا بالعمل ؛ وجرينا خلف المادة واللهاث حولها والتهافت إليها ؛ وكأننا نبحث عن هباء منثورا خلف زوايا العتمة رغم جو الصبح الذي يتنفس وروعة الليل إذا عسعس ، ولو كل شخص منا وازن أمور حياته بالقسطاس المستقيم لما شعر بضغط الحياة وثقلها ؛ وعصفته هموم ومشكلات الأيام والزمن كالرياح عندما تعصف بكل ما حولها ؛ متناسين في دوامة الحياة وزوبعتها الركن الهادئ والعش الدافئ الذي يحتاج منا كل نفس من انفاسنا حتى نستطيع ان نشكل جيلا لآ تغزوه الحروب الفكرية ما بين تكنولوجية وفضائية ؛ أمانة قد اوصى عليها خالق الخلق ومدبر الكون ومصرف شئونه بعد ان أوجدهم من العدم ؛ نعمة هم وجودهم في الحياة ، رغم ان الكثير قد حرم منها ، ويتمنى ولو واحدا فقط منهم يحمل إسمه ، إنهم أبنائنا جيل الحاضر وصناع المستقبل،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وهو مسئول عن رعيته "
تذرف العينان اسى ويصاب القلب بلوعة عندما يجد أطفالا هكذا وقد حرموا من الحضن الدافئ رغم وجود آبائهم على قيد الحياة ، يأكلون على يد خادمات المنازل وترضعهم من مبادئها وعاداتها ونحن نظن انها ترضعهم الحنان ؛ وترسم في سلوكياتهم سلوكيات مغايرة عما ألفته مجتمعاتنا الإسلامية ويمضي الزمن ؛وعقارب الساعة تدور؛ ونجد هؤلاء الصغار وقد أصبحوا شبابا ، لا يذكرون من محاسن والديهم سوى المادة ، وإن سألتهم ماذا تتذكر من والديك يقول : " ويحبون المال حبا جما "
ما شكل إبتسامة ابيك وكم آخر مرة إحتضنك ومازحك ؟
تجده ينظر إليك والدمعة قد إغرورقت عينيه ،
كم مرة قبلتك والدتك ؟
يضحك بسخرية وإستهزاء ويقول قبلتني مربيتي عاملة المنزل
علمتني كيف أشاهد أفلام الرعب وستار اكاديمي وسبيس تون وأغاني ورقصات الفيديو كليب ومدرسة المشاغبين وأفلام بلدها لدرجة أنني اتقنت اللهجة والمبادئ الهندية والفلبينية أكثر مما اتقن لغتي العربية الفصحى ، كانت تفتح لي الأنترنت وتقول : إلعب إلى ان أنتهي من عملي ،
ووالداي كل يغني على ليلاه ، أبي طوحته الدنيا بين المادة وجمع المال يلهث خلف البورصة ورجال الأعمال ، وأمي تجري خلف أضواء الشهرة وكشافات الموضة ، حفظت منها بدل الفاتحة والكوثر ماركات العالم كلارنس وجافنشي وكريستين ديور وماكس فاكتور من خلال حديثها عما نزل حديثا بالأسواق مع صويحباتها ولا تنسى ان الصاحب ساحب ، لذلك عندما رأيت أن لكل من الوالدين هوى إخترت هواي لشغل وقت فراغي ، فلا تلمني أن كان والداي قد ضيعاني ألم يأن الأوان أن نشكل عجينة متماسكة من الصخر ونصوغها في قالب من القيم والمثل العليا ، بدلا من أن نشكل عجينة من الصلصال ونبني قصرا من الرمال تأتي أضعف موجه وتهده
الأبناء الأبناء الأبناء أيها الآباء والأمهات
لا تلم نفسك عندما تجد العقوق وتنكر ابنائك لك عندما يكبرون فكما نسيتهم وهم بحاجة إليك وقت ضعفهم لا شك أنهم سينسوك وأنت بحاجة إليهم وقت ضعفك
فالدين سلف وكما تدين تدان
بقلمي : السهاد