أضواء عمانية

آثار بائدة قد هوت وتهالكت لم يبقى منها سوى عنكبوت قد نسجت خيوطها وجرذان قد وضعت بيوضها وسحالي تتهاوى على جنبات جدرانها

الطريق موحش قد غطته الظلمة وسراديب قد لبستها العتمة

أفلاج يابسة قد تشققت جنباتها وأصبحت ضحلة

البلدة مقفرة تملئها الوحشة والسكون فيها جنون لا تسمع له همسه

ترى ماذا دهى هذه البلده ؟

لما الإندثار والوحشه ؟

قالوا : بسبب المرض والشدة

قلت و بهذه الحدة

قالوا : أ كثر خطرآ وشدة

قلت : وما هذه البلوة

قالوا العشق قد هدهم هده

فلم يقوى الجسم على الشدة

وفقد الجسم القوة والحركة

وأصابهم الموت بعد البلوى

ما عاشق إلا واصابته عله

مسكين من أصيب بالعشق ذهب بلا رده

فأيقنت بعد ذلك أن هذه البلدة لم تسلم من العشاق وقصصهم وبطولاتهم ومغامراتهم فأصبحوا هلكى

ولم يكن ما أصابهم من هذيان وجنون ودمار إلا بسبب علة العشق والحرمان الذي أضرمت نار سهامها فتركتهم يصارعون الموت فلا يجدون مأوى حتى فقدوا القدرة على الحياة فأصبحوا بذلك قتلى

وأصبحت البلدة بائدة قد هوت وتهالكت لم يبقى منها سوى عنكبوت قد نسجت خيوطها وجرذان قد وضعت بيوضها وسحالي تتهاوى على جنبات جدرانها

الطريق موحش قد غطته الظلمة وسراديب قد لبستها العتمة

أفلاج يابسة قد تشققت جنباتها وأصبحت ضحلة

البلدة مقفرة تملئها الوحشة والسكون فيها جنون لا تسمع له همسه

بقلمي أختكم : السهاد