
عرفتك منذ أن قابلتك للوهلة الأولى وحدقت بها في بريق عينيك تلك العين الفاتنة الناعسة التي تخفي ورائها براءة وطيبة لم أعهدها من قبل فعرفت معدنك وطيب أصلك وما زادني إعجابا بك تلك الإبتسامة العذبة التي تخرج من ثغرك والتي تبهج نفس كل من عرفك وعندما جلست بجانبك لأتبادل معك أطراف الحديث سرحت بفكري إلى ذلك الزمن البعيد في أعماق الشرق
إلى إمرأة تدعى شجرة الدر في حكمتها وإلى زنوبيا في قوتها وجمالها فعرجت بعدها إلى سبأ مع بلقيس الملكة في حكمها ومملكتها وحنكتها فأدركت لحظتها أني مع زنوبيا وبلقيس وشجرة الدر العمانية
فقلت محدثة نفسي : أن عصرنا يزهو بأمهات ذات حضن دافئ وقلب طهور به من الحزم والعزم ما بكل هؤلاء النسوة بل
وأكثرحينها تذكرت بيت شعر يقول :
ولم أرى للخلائق من محل
يغذيها كحضن الأمهات
فحضن الأم مدرسة تسامت
بتربية البنين مع البنات
وكيف لا وأنتي الأخت الحنون والأم الرءوم وكيف لا وأنتي المثقفة الواعية ذات الإبتسامة العذبة والوجه الوضاء الحسن وكيف لا وأنتي كل من يعرفك لا يملك نفسه يبحث عنها فيجدها تحبك كيف لا وأنتي صاحبة أجمل طلة وأنقى سريرة " كنقاء الماء " وجمال المساء وهمس الأزاهير وسحر الشرق في الأساطير سبحان من ركب إسمك إسما على مسمى وبذلك تصبح شجرة الدر وزنوبيا وبلقيس كتلة في إمرأة واحدة عرفت الخير في قلبها والجمال في طلتها فتصبح بحق لكل من عرفها مفخرة لأهلها ولوطنها أنها أنتي أيتها الفتاة والأم والأخت العربية
الفتاة العمانية
بقلمي المتواضع : السهاد