نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

بقلمي : العنوسة ما بين ألم وأمل



قال الله تعالى : "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ"    ومعنى الآية "   الله جعل لكم من أنفسكم أزواجا تألفونها و تأنسون بها"
الزواج رباط مقدس يجمع بين إثنان بالحلال وفق ما شرعه ديننا الإسلامي الحنيف ويعد سكنا وإستقراربين الزوج والزوجة قائم على الحب والمودة والسكينة والرحمة والهدوء باتت في المجتمعات الشرقية العربية ظاهرة خطيرة تتفشى في كل بيت تجعل من فتياته كجدار وقف لا حراك له - حيث تأخر فتياتنا عن سن الزواج- وقد تكمن عواصف هذا التأخير إلى عدة أسباب ومسببات تتداخل وتتشابك فيها عدة أطراف من ضمنها أولياء الأمور بحجة الطمع في راتب الفتاة أن كانت عاملة -أو الفتاة نفسها بحجة ما زالت صغيرة وأن المستقبل أمامها وتريد إكمال دراستها وتجري السنين من تحتها وتتسرب المياه من بين أصابعها ولا تجد نفسها إلا بدأت زهرة الشباب في الذبول -ومنها الشاب نفسه بحجة أنه قد يريد تكوين نفسه ومازال لا يستطيع أن يكون بيتا ويفتحه على مصراعيه - لأنه مازال يرعى الأم والأب والأخوة ويعيشون تحت كنفه فهل راتبه بعد العمل يكفي لزوجته وأولاده أم لأسرته المكونة من هؤلاء الأفراد- فالعنوسة ليست وحدها المشكلة هنا في حد ذاتها وإنما تكمن في التباين في حجم المشكلة بين الذكر والإنثى من الجنسين عند الحديث عن الزواج - فقطار البنت بعد سن العشرين يبدأ في النزول التدريجي على غرار الشاب الذي يصل الأربعين عاما ولم يسبق له الزواج ينظر له على أنه شخصا أو فردا ناضجا حيث أن العنوسة تهدد الفتاة بعد تخطي سن العشرين ولا تجد نفسهاإلا قابعة وسط أربع جدران تأكلها الأفكار والهموم وتسمم حياتها -ولكي نتخطى آفة العنوسة في المجتمعات الشرقية لابد أولا من تخفيض المهر والتكاليف على الشباب حتى يستطيع هؤلاء الشباب فتح بيت وإعالة أسرة - وتفادي الزواج من أجنبيات بحجة تحسين السلالة وإنجاب أطفال ذو جمال باهر .
فلا ذنب لهؤلاء الفتيات القابعات في المنازل ينتظرن طرق الباب من أجل أن ينتشلهن فارس الأحلام من منزل الوالدين والأخوة إلى مملكة خاصة يعتبرنها جنة الحياة الدنيا وأخيرا وليس آخرا نصيحة أود ان أهمس بها في أذن كل مقدم على الزواج الا وهي قول سيد البشرية

عليه السلام : " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس "


بقلمي : السهاد