نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

بقلمي : مقالة ** حقوق الطفل **




قال الله تعالى : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا "



شرع الله لنا الزواج للعفة والإحصان وإعمار الأرض ،،، يفرح الرجل والمرأة عندما يعلم كليهما بأنها سيصبح أبا وأما ،،، وتزداد السعادة الغامرة عندما يولد هذا الطفل بصحة وعافية ومن هنا تبدأ قاسم المسئولية المشتركة في تربية هذا الطفل

صحيح أن تربيته بالمقام الأول تقع على عاتق الوالدين ،،، ولكن بمرور الأيام تتداخل قواسم مشتركة في تربيته بدء من الدولة التي ينتمي إليها وتوفر له أساليب الرعاية والحماية وإنتهاء بالمدرسة وما بها من معلمين وتربويين معنيين به ومسئولين عنه

فالوادين تبدأ مسؤليتهما من أول يوم يولد فيه هذا الطفل فيبدأ الأب المسلم يؤذن في أذن الطفل ليعي صوت الأذان فيما بعد ومن ثم حسن إختيار الأسم وهذا من أبسط حقوقه وكذلك حقه في الرضاعة عامين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاع

إذن ما هي حقوق الطفل ؟؟؟ ماذا تعني لنا هذه الكلمة ؟؟

حقوق الطفل هي أن نستطيع أن نتمكن ونمكن هذا الطفل من إيجاد طفولة سعيدة له ينعم فيها بكل سبل الأمن والراحة والطمأنينة بحيث يكون هذا الطفل لديه الحماية الكاملة من كل الجهات ليعيش سويا في مجتمعه منعما بالعطاء

لذلك يجب علينا أن نعلم الطفل منذ نشأته ماله وما عليه من حقوق وواجبات في ظل محيط الأسرة والأهل والبيئة المجتمعية بما فيها من مؤسسات وأقران

فلو تناولنا القانون الأمريكي نجد أن الطفل مسموحا له برفع سماعة الهاتف ويقوم بالإتصال وتبليغ الشرطة إذا ما قام أحد من والديه بإهانته أو غساءته إساءة بالغة حيث أن القانون الأمريكي منح لها ذلك وكفل له الحماية


هناك دراسة تؤكد أن 92% تسيء معاملة أطفالها ويحاولون فرض مجتمع الطاعة عليهما حيث أن أسلوب الحوار مفقود بين الأطفال والوالدين مما يضطر هؤلاء الأطفال إلى الهرب من المنزل ويلتحقون بمجتمع العصابات معتقدين هذا المجتمع يوفر لهم الرعابة والأمان



أما في بلادنا الإسلامية فقد كفل الإسلام حق المساواة في والعدل في معاملة الوالدين للأبناء دون تمييز بين الذكر والأنثى فكفل لهم حق التسمية من قبل الوالدين ومنحهم الجنسية التي ينتمي إليها الوالدين



وأمر الإسلام بأن ينشئ الطفل في أسرة تشعره بالأمن والحنان والعطف وتحافظ على صحته ويعلم الطفل مبدأ الحوار والمناقشة من قبل المحيطين به سواء من الأسرة او المدرسة كما أن الدول الإسلامية بعض منها وفرت له التعليم الإلزامي وسبل العيش الكريمة

ومع أن أن الحديث عن حقوق الطفل الشرقي في العالم يشوبها الشك حيث ترى أن اطفال المسلمين مستبدين فإن ذلك لا يمت للواقع بصلة فقد باتت همها الوحيد فرض عقوبات على الدول والأسر التي تسيء معاملة أطفالها



وعمدت إلى إتفاقية حقوق الأطفال مفادها : "يعني الطفل كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر ما لم يكلف ويبلغ سن الرشد بموجب القانون المطبق عليه"
ومع ذلك نقول بأننا نحن بالإسلام السابقون للحفاظ على حقوق الطفل وكرامته سواء كانت حقوق أسرية او مجتمعية
لذلك نقول الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وكرمنا به



بقلمي : السهاد