نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

بقلمي : **إحترس قد تبلع سكينا وأنت صامت ولها كاره**


كثيرا منا تغص الكلمة في حلوقهم ،،، ويبتلعون سكينا في حناجرهم وهم لهذا كارهون ،،، لا أدري ان كانوا قد نشأوا على ذلك منذ نعومة أظفارهم وشبوا على ذلك ،،، أم إبتدعوا لأنفسهم مع مرور الحياة إطارآ شكلوه بأحسن الشكليات المنمقة وهم يعلمون أنه كذبة ومع ذلك قبل أن يطلقوها للغير يكذبون بها على أنفسهم


ما أكثرهم في الساحة العربية


ألسنة روضت أنفسها على نطق هذه الكلمة


تنطلق من حناجرهم كالرصاصة وهم يحسبونها عسلآ ممصفى يلعقه الآخرون


هؤلاء هم " المجاملون "

إحترس أن تكون كذلك


جميلة هي المجاملة عندما تكون في داخل إطارها الطبيعي المرسوم والمخطط له دون مبالغة فيما يقال أو يتفوه به لكسب القلوب وإستمالتها ولكن إحذر أن " تلدغك " فالطرف الآخر " يفهمك "


كثير هم المجاملون الذين يمرون علينا في الحياة اليومية فنجدهم في مجال العمل وفي مقاعد الدراسة يعطي أستاذه أو المسئول المباشر له من حلو الكلام ما هو مبالغ فيه وزائد عن حده وهذا لا فائدة مرجوة منه أو رجل يجامل زوجته وهذه فقط من وجهة نظري مفيدة

وهنا نجد صنفان من الناس لا ثالث لهما برأي :


أولاهما : من يحب المدح والمجاملة فيجد حجمه من كثر ما يقال له قد زاد وأنتفخ لدرجة أن الكرسي الذي يقعد عليه لم يتسع له ويقول هل من مزيد


وثانيهما : من يقول ربنا يبارك فيك خفف عني فأنا لست حملآ لهذا الكلام لقد أعطيتني أكثر مما أستحق


هناك أناس قد وزنوا أنفسهم وخبروها وقيموها ويعرفون عندما تجاملهم ما إذا كان هذا الكلام موجود بهم أم لا
فالمجاملة عندما تزيد عن حدها تصبح من " النفاق " وهي آفة الزمن لأنها محشوة كذبا كقطعة بسكويت حشيت بالمكسرات تذوب في الفم وتختفي


وقديما قال الشاعر :


يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ عنك كما يروغ الثعلب

وآية المنافق ثلاث :

ومنهن إذا حدث كذب





لقد ضعنا نحن العرب والسبب مجاملاتنا ،،، في البيت مجاملات في الشارع مجاملات في العمل مجاملات ،، على مقاعد الدراسة مجاملات


فليس أجمل من أسلوب الصراحة والشفافية لكسب ثقة الآخرين ،،، ولنعلمهم ان يراجعوا أنفسهم ليكملوا على نواقصها


فالمجاملة أصبحت كسبا وطمعا في كسب مصلحة شخصية وهنا تحولت لنفاق ودجل وكذب وبلغ بها الأمر مبلغا أن تكون على حساب الدين والعقيدة



وحذار أن تجحد حق أحد ولا تجامل من أجل إثبات باطل بسبب مجاملة

** فجامل بشفافية ومنطق ولا تجامل بكذب وتشدق **






** فجامل بشفافية ومنطق ولا تجامل بكذب وتشدق **


بقلمي : السهاد