ما يعيشه الإنسان بعض الأحيان من فراغ في وقته قد يعكر صفو حياته ويشعره بالوحدة ،،، والوحدة إذا لم يستغلها الإنسان في شيء ذو فائدة أو عائد يعود عليه بالإطمئنان والرضى النفسي ،، سوف تعكر صفو هذا الإنسان وتقلب مزاجه وتصبح وحده قاتلة
بعض الأحيان تكون الوحدة عبادة يتخذها الإنسان للخلو مع نفسه وذاته في العبادات والتذكر وقراءة القرآن وهذه الوحدة مفيدة حيث تجلب للإنسان الشعور بالرضى والإيمان والإطمئنان وإذا ما توافر الإيمان والإطمئنان في النفس كان هناك الرضا النفسي عن الذات
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا "
لذلك ينبغي على الإنسان أن يطور ذاته من خلال إستغلال وقت الفراغ فيما هو مفيد كالإطلاع والكتابة والرياضة وزيارة الأقارب حتى لا يشعر بالملل والفراغ القاتل
كما أنه عليه أن يخرج من عزلته لمشاركة الآخرين أفراحهم وأتراحهم حتى لا يكون منطويا على ذاته فيسهل دخول الشيطان على باب حياته فيقتحمها ويبدأ تعتريه الأفكار التي تسمم صفو حياته وتكدر عليه معيشته فيشعر أنه أقل من الآخرين إذا كان ذا دخل منخفض يشعر بالبؤس والإحباط أو يشعر بأنه أحسن وأفضل من الآخرين إذا كان ذو منصب وجاه وسلطة ومنزلة إجتماعية فيشعر بالتعالي والغرور
لذلك يجب على كل شخص أن يكيف نفسه وذاته بطريقة تجعله قريبا ومحبوبا من الآخرين ،،، يسأل عنهم عندما يفتقدهم إذا غابوا ،،، ويسألون عنه عندما يفتقدونه في غيابه
لذلك كن محبوبا ودع لنفسك البساطة لتنطلق في الحياة برضا وقناعة
***ولا تدع للوحدة باب وللفراغ ثغرة ***
وكن ** " نجمة فاض ضيائها " **
بقلمي : ** السهاد **