
الكلمة الطيبة كشجرة طيبة مثمرة اصلها ثابت وفرعها في السماء
في حين ان القلم والفكر متلازمان في وقت واحد ،،، بل هما صحبة منذ نشئ الخلق والخليقة
ولا يعتبر القلم ذا منفعة وفائدة مرجوة الا اذا احسن الكتابة به بعقل مدبر واع ونظيف حتى تؤتي الكلمة الطيبة اكلها في كل حين ،، ينهل من عذب ماءها ويستقيها الجميع
فققد شرف الله تعالى القلم بسورة كاملة في محكم كتابه الكريم بل واقسم به في سورة القلم بقوله تعالى : " نون والقلم وما يسطرون "
فللقلم اهمية عظيمة وللكلمة المكتوبة بفكر ناضج وواع فائدة جليلة يدوم صداها إلى آخر العمر
فلم يولد المرء عارفا او متعلما وانما يتعلم بشتى طرق العلم ويبحث عن المعرفة بالسؤال والبحث والإستكشاف والإستدال وغيرها
لذلك كما تغذى المعدة بالطعام يغذى العقل والفكر بأحلى اصناف الكتابة والمعرفة حتى لا يصاب بالعقم والجهل والضمور
وحسبنا ان الله عزوجل قائل عليما :﴿ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون﴾ [البقرة/171
وهناا ندعوا انفسنا لسؤال مبسط :
هل ندعوا للعقل ام للنقل ؟؟
فهنا تقف وقفة منهجية التفكير والتساؤلات واطلاق الفكر للعقل للإجابة والإستنتاجات ونعرف أن الإيمان للعقل واصحاب العقول
لذلك بين القرآن ان العقلنة والفهم متوقفان على العلم والفكر
لذلك قال الله تعالى وهو خير القائلين : "﴿وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون﴾
لذلك لا بد ان نفعل العقل بالكتابة ونصاحبه ونروضه بالقلم ليكون لنا طريقا ومنهجا نسلكه ونسترشد به
اعتذر للإطالة : بقلمي اختكم "السهااااد"
