الحياة رحلة قصيرة للإنسان بحرها الحياة تتقاذفها أمواجه ،،، موجة تلو موجة من الأمواج العاتية ،،، وهو يبقى مشغولآ بها يبحث عن مرسى وشاطئ يوصله إلى بر الأمان
ويستغرق الساعات الطوال ،،، الساعة تلو الساعة وهو يبحث ،،، وعندما يجد بر الأمان قليلآ ليسكن إليه ،،، ما يبدأ أن ترتفع حرارته مرة أخرى ليبحث عن بر آخر يسكنه لعله يجد أفضل منه ،،، ويهدر ساعاته ووقته في الجري والبحث دون أن يخلد للراحة
فهكذا خلق إبن آدم بين قناعته وطمعه شعرة ما يهدأ حتى تتغلب أحداهما على الأخرى ،،، عن طريق نفسه الخيرة أو الشر الذي يسكن بداخلها ،،، وفي تلك الحالات يبدأ ميزان المعادلة الصعبة والتوصل إلى حلول ونتائج ،،، وتبدأ الصراعات مع هذه الحياة دون أن يعرف علامة يساوي أو يستخرج النتائج
ويظل يظن أن كل شيء قد سخر له هينآ لينآ ،،، وإما صعبآ وقاسيآ،،، وهنا تبدأ رحلة الصراع مع الذات ومع الحياة ،،، ولا يعلم متى تنتهي رحلته !!!
وعلى أي مرسى أو شاطئ يقف !!!
المهم يظل يصارع ويجري إلى أن تقف عقارب الساعة عند لحظة معينة لا يعرف أو يعلم متى تكون ،،،، المهم علمها عند الله تعالى .
وبهذا تنتهي رحلة الإنسان في بحر الحياة ،،، ويودع المرسى وينسى بر الأمان الذي كان يبحث عنه ،،، ولا تبقى سوى بصمة عالقة بدنياه ترافقه الى رحلة ابدية طويلة ،،، يبصم بها ،،، وقد تكون بصمته هذه بصمة خير أو شر وتلك
" رحلة لا تنتهي "
هكذا نحن بنو البشر ولدنا ،،، وهكذا نحيا ،،، وهكذا نموت
بقلمي : السهاد