نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

بقلمي : وداعا للحياة






لا أعلم لربما دنيانا شمس تشرق وشمس تغيب ،،، وغروبها يأذن بالرحيل ،،، كقطعة علقم نراها في بعض الأحيان ،،، ولربما كابوس مظلم خلفه لنا الدهر ،،، تتحول الحياة بعض الشيء من نعمة إلى نقمة ،،، ومن منحة إلى محنة ،،، لأن الله يريد ذلك !!



يريد إختبار ما تقبل عليه النفس من صبر ،،، وما تلهجه ألسنتنا من ذكر ،،، وليكون لنا هناك متسع لدخول الجنة نتسابق عليه يوم ينادى أين الصابرون !!




كم من أحباء رحلوا ،،، ودعونا إلى غير رجعة ،،، ولربما رحيلهم كان مفاجئ بالنسبة لنا صدمة لا نقوى على إحتمالها ،،، ولكن صبرنا أنار لنا الشمعة في الحياة ،،، رحلوا وفي أعيننا ألف دمعة ،،، وفي شفاهنا المطبقة حزن على الفرقة ،،، وحناجرنا قد إبتلعت الكلمة ووقفت كصخرة لا تقوى على المسير والتعبير ،،، أصبنا بالبكم ماتت الكلمة وسط حنجرة مبحوحة ،،، من يوقظنا من الصدمة ،،، ومن ينتشلنا من كابوس مخيف لحظة وداع ختم بختم أبدي أن لا لقاء ولا رجعة ،،، ودعناهم ونحن نعلم بأنهم لن ولم يعودوا ،،، ولا يبقى منهم سوى صورة بين أعيننا وطيف جميل يعيش بين حلم حقيقي ويقظة ،،، بضحكتهم وهمستهم ،،، وجمال شفاههم ورقة مشاعرهم وصورتهم الجميلة التي لا تبارح عقولنا ولا مخيلتنا



ولكن تظل هناك طريق طويلة رسمها القدر لا نستطيع تجاوزها ،،، نمشي عليها ونحن نعلم أننا بهم سنلحق ونرحل إلى حيث راحلون ،،، ولا نعلم متى يغلق الكتاب وتطوى صحفنا ومتى تقف ساعاتنا بدقائقها وثوانيها ،،، لذلك يجب أن نكون لها مستعدون ،،، لأننا على القبر ذاهبون .

بقلمي : " السهاد "