ما بين دالية الألم وغصة الأنين ولهفة المشتاق
تتناثر خطواتي عاجزة عن المشي في مفترق الطرقات
وتسقط أجنحتي مبعثرة تحملها امواج البحر على الشاطئ
أجمع الأصداف فأجدها مكفهره جازعة لا صوت يحركها
يدفنها الرمل وتغوص في قاع الأرض صفصفا دون عودة
فتندثر وتصبح مجهولة العنوان والهوية في طي النسيان
أجمع أوراق الشجر الخضراء من بستان الورد المختلف الألوان
فتبهت وتجف في يدي فتصبح يابسه تحركها الرياح لأي مكان
خلقنا للشقاء تنازعنا بتلات الألم دون عناق او لقاء
نتجرع مرارة الحرمان تعصفنا الأفكار في قعر من الأوهام
ترى هل جميع حواء تعشق الغيرة لحد المرض؟
وتنتابها سيناريوهات من الخيالات وكوابيس من الأحلام
ترديها على غير العادة تصارع أرواح شريرة مع الأيام !!
حتى مظاريف مراسلاتي إنزوت بعيدة تشكي غدر الزمان
وفنجان قهوتي أمسى جافاً تظهر عليه خطوط الغيرة والحيرة لقارئة الفنجان
وأضحت جدران غرفتنا حزينة وجدران البيت صامتة وأغاني فيروز طي الكتمان
فيروز وأغاني زمان أصبحت أشرطة وأقراص مضغوطة تشغل فقط حيز في المكان
هل كل من يعشق يغار ؟
هل الغيرة تعتبر اليوم عار؟
لما نتعذب بالغيرة وتصبح بالنسبة لنا كالنار؟
اين ذهب الوقار ؟
اين إخلاص الحب في قلب حواء وهيبة الرجال ؟
ظمآن ظمآن وللحب عطشان !!
لآ أمل لا سكون ؟
قابع بين وهم الحب خلف قضبان السجون !!
أحلم بنقاء الروح وسكر الحب حتى الجنون !!
ولكن الحرمان والغيرة بترت شريان الحب وأعصاب العيون !!
مجرد زوبعة في فنجان
بقلمي : السهاد