الزنزانة
بين روائع الأمس وتمتمات اليوم حدود ومسافات
أطلت من شرفتها لعلها ترى ضالتها وهو قادم
تعزف ألحان الخلود على أوتار الحياة
تمشي الهوينا دون شعور
تقبع بين جدران بنفسجية والخدم حولها من كل جانب
كل ما تشتهي رهن يديها
تنام على مخدة من ريش طاوؤس وريش نعام
وسجادها جلد نمر ناعم مخطط بالأبيض والأسود
تنظر إلى عينيها تجد حزن سنين مطبق على أنفاسها
ودمعة كحبات لؤلؤ متغلغلة بين المقلة ورمش العين
تقف عاجزة مكتوفة اليدين
تراها تارة تعزف قيثارة حزن تبكي من حولها
فتطمسهم في حالك ظلام اسود
وتارة تعزف لحن السعادة فينتشي الجميع طربا
كانت تقبع خلف قضبان اسوار محكمة
خيل لها في يوم ما بأنها تعيش في :
خيل لها في يوم ما بأنها تعيش في :
قصر
دون أن تعي بأنها تعيش في :
زنزانة
بقلمي : السهاد