نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الخميس، 22 ديسمبر 2011

بقلمي : خضرفت السهاد




خيال فقط








هناك ومن خلف زجاج النافذة

بين ازهار النرجس والبنفسج

أطلت ..السهاد.. بجدايل شعرها المموج

وقد جافاها .. السهاد ..



تبصر النور من قرص الشمس

تناجي ربها بغيمة ماطرة قرب الفجر

تروي أشجار شرفتها البنفسجية

تحيك خيوط الصوف تغزل منها كندره

تهديها لذلك الشيخ القابع في جدران غرفته



تنثر على الكندرة عطر الياسمين البلدي المعطر

وتغزل من صوف القطن تطرزه بخيوط الفضه

شرشفا ترسم فيه فراشات غضة محلقة



تستعيد شريط ذكريات مرت بساعات هباء

ذوبها الزمن كما يذوب سكر غمر في الماء


ذكريات هشه من ضبابية والديها


الذين رحلا وغيبهما الرحيل

وعلمت ..السهاد.. بأن عودتهما لهي المستحيل




في أحضان ذلك الشيخ نشأت زاهية الجبين

حمراء الخدين وردية الوجنتين غضة الملامح

ومن خلف أسوار القدر خفق قلبها الغض



ولبت دعوة الحب مستأنسة به تاركة وهن الوحشة

ذلك فارس جلجل بخيل مغير رافع الهامة

حلق كصقر ثاقب النظرة وصل أبعاد الغمامة

سكنت قابعة وسط ضلوعه مثل عصفور اليمامة

وسكن أوداج قلبها كعصفور يغرد ينشد أحلامه




هتفت.. السهاد.. مهلهلة عذبة الملثم تنشد أناشيد القيامة

في مساجد رحبة خلف إمام ينادي بالعدالة

وتجري ..السهاد.. في مزارع الزيتون وسط مراجيح الحديد

تغطي وجهها الغظ شامه

رافعة الرأس ..السهاد.. واثقة الخطى كلؤلؤة ودانة






بقلمي : ..السهاد..