
عندما اسحب ذكريات الطفولة لدي
أجدها مازالت غضة طرية
تنساب من بين ناظري بصفاء
كإنسياب الماء في جداول صافية
كنت أشم تربة تلك الحقول كتبر فواح
له رائحة ندية ممزوجة بمسك وزعفران
أجدها مازالت غضة طرية
تنساب من بين ناظري بصفاء
كإنسياب الماء في جداول صافية
كنت أشم تربة تلك الحقول كتبر فواح
له رائحة ندية ممزوجة بمسك وزعفران

أين هي تلك الصخرة العملاقة الرمادية ؟؟
التي نٌقشت فيها حرفين من إسمي وإسمك
كنت كثيرا ما أتكئ عليها !!
ابحر في أعماقها
أغوص وسط تيارات التفكير المطردة بساعة الوتر
لا أدري بالوقت إلا عند صياح الديكة وصهيل جواد أبي
أبحر في عالم من التدبر أتأمل فيها الكون وعصافير تحلق

كنت أحسد تلك العصافير على حبها وتعاضدها وهمسات الحب بينها
وتضل ذاكرتي تحلق كجناح عصفور صغير محلق لا ترغب بالعودة
ولا أشعر بأني موجودة سوى عند ظهور قرص الشمس بين الجبال
ساعتها وعند طلوع الفجر وبعد صياح الديكة أشم عجين الفلاحة يخبز
وتضل ذاكرتي تحلق كجناح عصفور صغير محلق لا ترغب بالعودة
ولا أشعر بأني موجودة سوى عند ظهور قرص الشمس بين الجبال
ساعتها وعند طلوع الفجر وبعد صياح الديكة أشم عجين الفلاحة يخبز

وأظل أجري وأجري أقلب بصري للسماء لعلني اشاهد غيمة ماطرة
غيمة إحتضنتها سحابة تسقط مطرا يروي عطشي بعد طول عناء
ومع براءة الطفولة أفيق على عنفوان الشباب تحت ظل مطر هاطل
إنقشع خلفه ركام السحاب لأفيق على حقيقة لا يمحوها الزمن
أشعر بكينونتي التي خلقت من أجلها وهي انني :
أنثى موجودة
بقلمي : السهاد