لم يتبقى من الزمن سوى ساعة
فهل لك ان تهديها لي ؟
يا مغترب عن عالمي
إليك أشكو ضعفي
فهل لك ان ترد لي قوتي؟
ثمل الفنجان من شرب القهوة
وجفت قطرات دموعي
وما زال الفنجان رطباً
وانا ما زلت بالغربة
اعيش بطيفك فتقتلني الوحدة

اعيش بصيف حار حرارته تحرقني
لقد شعرت بجفاف روحي
فالماء لم يعد يرويني
أليس الحب ان يجتمع شمل إثنين ؟
أليس الحب انت مقلة وانا عين ؟
لماذا تركتني تائهة في الغربة وحيدة
أغوص بأقدامي المرتعشة وسط الزحمة
إني اسكن في عالمكِ
ارسم لوحتي بالألوان
ريشتي ترسم طيفكِ
وخربشاتي معرض فنان
ما زلتي أنتي كما أنتي
تسكني تلك المدينة بأسوارها العالية
جيوش أبي ترقبك
منتظرة فرصة واحدة لتقتلك
حراس أبي إن وجدوك لن يرحموك
فقد قال أبي كلمته الأخيرة :
(كبلوه وللأسود اطعموه )
إنه قيد إبنتي فلم تعد سوى لوحة
إنها لوحة الجوكندا بمتحف قصري
رسمها فنان ينظرون اليها بإعجاب
محنطة على برواز الصورة
تبتسم من كل مكان
فلم تعد هي سوى الموناليزا
وهو دافنشي الذي أبدعها بريشة فنان
بقلمي : السهاد البوسعيدي