نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الأحد، 28 أغسطس 2011

هل"الحضارة الغربية" في طريقها للفناء ؟؟!





الكثير من كتاب المنتديات والصحف يكتبون عن الحضارة الغربية والبعض يتسائل هل ستبقى هذه الحضارة أم ستتلاشى ؟
نسأل أنفسنا أولاً : منذ متى كان للغرب في الأساس حضارة تعرف ؟
لقد كانت عصورهم وتحديداً في أوروبا عصوراً مظلمة بينما حضارة العرب هي الحضارة المشرقة ، إن حضارتهم قائمة على الحريات المنفتحة التي لا تعرف ثقافة العيب بينما إسلامنا وديننا الإسلامي يصون الحرية بل هو دين الحرية ، إن الحريات الغربية التي يتغنى بها الغرب يعتبرها نياشين يضعونها على صدورهم ما لبثت أن تتهاوى هذه الحريات أمام أول إختبار ضعف محكه وهو الدين الإسلامي فضاقت من ذلك ذرعاً نسائهم التي شعرن هناك بالذل والمهانة والرخص فزاد عدد المنتحرات الغربيات وهذا ما أدلى به كتابهم ومفكروهم ،إن إسلامنا قوي وقوي جداً خلق الإنسان حراً وفق حدود معينة لا يجب أن يتخطاها أو يتجاوزها نظمها لنا لتحفظ كرامتنا وسمعتنا ، ولكن ماذا فعلت أمريكا التي تنادي بالحرية وبحقوق الإنسان ؟

لا شيء سوى كلام يداس تحت الأقدام كما داست بأقدامها حقوق الإنسان حينما دخلت العراق 0وأفغانستان ورمت من تدعي وتصفهم بالإرهاب في سجن غوانتنامو وكأنهم مخلوقات تختلف عن مخلوق البشر ولا نذهب بعيدا فما زال سجن بوغريب وما كان يحدث فيه واضحاً أمامنا وضوح الشمس في كبد السماء ،ناهيك عن قلعة غانجي وما حدث بها فقد سحقت أمريكا البشر هناك سحقاً ثار العالم العربي و الغربي معاًمن ذلك، ولم يتبقى من كرامتها شيئا حتى ماء وجهها ذهب 0ولا نذهب لأمريكا وحدها تعالوا نسأل أنفسنا سؤالا :
ماذا فعلت فرنسا التي تنادي بالحريات والتي في الأصل تعتبر نفسها بلد الحريات ؟
لقد مارست عرقلة كبرى على المسلمين في بناء المساجد رغم أن المسجد يعتبر حق من حقوق المسلمين ، كما أنها منعت إرتداء الحجاب رغم أن اللباس يعتبر حرية شخصية في قائمةالإختيارات المكفولة والممنوحة لهم ، حتى سويسرا قامت بملاحقة المسلمين في مساجدهم ومآذنهم ، أما بريطانيا التي يعتبرها الكثير من العرب الحضن الدافئ يستجمون فيها بأوقات إجازتهم ودراستهم قامت بالتصفيق لفرنسا تأييدا لها عندما منعت الحجاب ، ناهيك عن تطبيقها وفرضها قانون الإرهاب الذي أفقد كل من يتهم به حريته وكرامته 0
إن شرح القائمة للغرب للحريات قد تطول كثيراً ولا أجدني أرى إلا أن الغرب إن كان له في الأصل حضارة قد هدمها بيديه، وحريته بدأت تتفتت وتتلاشى بسبب عجزه عن مواجهة قوى الإسلام والمسلمين المنتشرين اليوم في جميع أصقاع العالم فقد وصل إلى مرحلة كبرى من الإفلاس والقصور وأكبر مثال تطبيق نظام الشيوعية لديهم ؟ جعلت الإتحاد السوفييتي وجميع جبابرته يعجز عن تطبيقها ومن المتعارف عليه بأن من شروط الفكرة هي قابليتها للتطبيق حتى تثبت صحتها من خطأها فمع أول إنهيار للإتحاد السوفيتي رمى الناس بهذه الفكرة خلف ظهورهم
لذلك لزاما على الغرب بأن يعيدوا ترتيب حضارتهم وأولوياتهم وأن يعلموا بأن للحرية حدود يمنع تخطيها وتجاوزها قد بينها وأظهرها ديننا الإسلامي فينبغي عليهم التسليم والإيمان والإنقياد لهذا الدين حتى يستطيعوا بناء حضارة غربية راسخة ومتينة أركانها الإسلام وإلا ستتلاشى كما تلاشت الحضارات الرومانية والهندية ومعها الحضارة الفارسية والشيوعية

بقلمي : السهاد البوسعيدي