
رغم حرارة الصيف وزيادة الرطوبة وصعوبة التنفس وثوران الأعصاب التي تغلي على مرجل ساخن من شدة الحر،إلا أن للقيظ ميزة تميزه عن بقية الفصول ، ومع اننا في الخليج نعيش فصلان فصل صيف وفصل شتاء وربما رسبنا فيهم أيضاً أو حصلنا على دور ثاني بسبب زكام الشتاء ، وارتفاع السكر والضغط والقلب نظرا لإرتفاع حرارة الصيف وبسبب أكل رطبة الخلاص ، ورغم ذلك نشتهي الصيف بحرارته العاتية ، لأن حلاوته تطغى على مرارة إرتفاع أسعار الفواتير بسبب إستهلاك أجهزة التكييف ، فمع أكل الخنيزي والخلاص ينسى الفقير الريالات التي تتساقط من جيبه لتلك الهيئة ونبقى ندور في فلك هذه الحياة كالرحى التي تطحن الحب والساقية التي تدفع الماء من البئر محاولين العيش بسعادة وبساطة ونحن نتطلع لطلاب مدارسنا يمرحون ويلعبون تارة بين جدران مدارسهم بزيهم وملابسهم الموحدة وتارة بين مزارع النخل يلتقطون الخلال ويبحثون عن المانجا الخضراء الحامضة التي تخبأ بداخل حقائبهم هدية للمعلم و المعلمة التي يتعلقون بهما ،هكذا هي براءة طلاب مدارسنا التي نقشت محبتهم بين حنايا قلوبنا وأوصال أرواحنا ومع هذا نضطر لتركهم شهرين للتمتع بجمال القيظ ولذة رطب الخلاص لهذا يتبقى للقيظ ميزة تميزة عن غيره ونرقبه بشوق وإنتظار كل عام
بقلمي / السهاد البوسعيدي