نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

(بقلمي : كيف تستطيع أن تصبح ( سيد الموقف )؟)




هل تستطيع أن تكتب أكثر مما تتكلم ،، أو ترى نفسك تتكلم أفضل مما تكتب ؟؟

وكيف تستطيع أن تصبح ( سيد الموقف )؟ في دفة الحوار والمناقشة


يختلف ذلك حسب الموقف والمكان والزمان والناس الذي تواجههم





فعندما تكتب عرضا لتعرضه أمام طلابك أو زملائك ، يختلف عما تكتبه وتعرضه في قاعة مؤتمرات أمام خمسمائة شخص



وعندما تكتب خاطرة في منتدى أو قصيدة تختلف عما تكتبها وتلقيها أمام حاكم أو وزير أو أمام محفل من الناس في مناسبة ما

ومن المتعارف أن ما في العقل والقلب يترجمه اللسان هذا إن كنت تكتبه في ورقة فقط أما أن كنت تكتبه وتلقيه فهذا يختلف تماما

وعموما هنالك أشخاص قد تكون لهم الجرأة والقدرة على الكتابة بالقلم والمواجهة في نفس الوقت نظرا لطلاقتهم اللفظية وثقتهم بأنفسهم




كما أن هنالك أشخاص قد يكتبون بالقلم ولكنهم لا يستطيعون المواجهة وذلك لعدم ثقتهم بأنفسهم ويعود ذلك إلى عدة عوامل والتي منها :التنشئة الإجتماعية والأسرية عندما كانوا صغارا حيث أن بعض الأسر لا تسمح لأطفالها بالكلام أمام ضيف قدم لزيارتهم وتسكتهم عندما يرغبون بالتعبير والحديث عن موضوع ما مما يصاب الطفل بالإحراج والخجل وهذا من شأنه أن يقتل الطلاقة والجرأة لديهم ويجعلهم غير قادرين أو متمكنين من الثقة بأنفسهم

كما أن للمدرسة والمعلم دور كذلك عندما يحبس أنفاس الطالب لساعات طوال دون تعزيزه على إجابة مميزة كان قد أجاب عليها وينتظر عليها التعزيز ،أو معاقبته أيضا عن إجابة سؤال أجاب عليه خطأ أو كأن يقوم بإسكاته فجأة وهو يعلق على صورة أو موقف معين

جميع هذه العوامل تعود سلبا على الشخص



ولكي يتمكن الفرد منا من الجمع ما بين الكتابة والتعبير بالقول عما يكتبه فعليه :



1- الثقة بنفسه والتدريب عدة مرات فيما يرغب الحديث والتعبير عنه




2- مراجعة ما سيعرضه ايضا




3- أن يعرف قدر نفسه وهمته ولا يستصغر نفسه أمام الآخرين




3- أن لا يشعر نفسه بأن الآخرين يعلمون كل شي وهو لا يعلم شيئا مثلهم


كما أن على الأسرة أن تتيح فرصة للأطفالها للتعبير عما يجول بخاطرهم وأن تعطيهم مساحة للتحدث عما يرغبون قوله

ويأتي دور المدرسة مكملا للأسرة من حيث تشجيع الطفل على إجابته الصحيحة المميزة وعدم إهانة الطالب على الإجابة الخطأ وإنما يؤخذ بيده ليتمكن من تصويب خطأه

وكذلك تعويد الطالب على مواجهة الجمهور عن طريق الإذاعة المدرسية أو إشراكه في بعض الأنشطة أو التحدث أمام زملائه عن موضوع تعبير

كل ذلك من شأنه أن يعيد الثقة بالنفس ليتمكن الشخص من الجمع بين ما يكتبه بالقلم ليستطيع التعبير عنه بالكلام

بقلمي : السهاد البوسعيدي

ملاحظة : نشر المقال بجريدة الشبيبة