نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الأحد، 20 نوفمبر 2011

بقلمي : للمهتمين بعلم الإقتصاد











المهتمين بعلم الإقتصاد كانت لهم بصمات في هذا الجانب من حيث البحوث التي كتبوها والدراسات التي قاموا بها نظرا لأهمية هذا العلم كأساس لتقدم أي دولة في شتى الجوانب والمجالات سواء كانت صحية أو تعليمية أو عسكرية ، ونحن بلى شك نبحث عن العلم الجيد حيث يسكن الإقتصاد القوي لأن البلد المتقدمة إقتصادياً يعتبر أيضاًمتقدماً في المجالات المذكورة ،وقد تعددت الآراء في التعريف بالجانب الإقتصادي ولكن مضامينها واحدة حيث عرف الإقتصاد بأنه فرع من فروع العلوم الإجتماعية الذي يهتم بعملية الدخل والإنتاج والتوزيع وإستهلاك السلع والخدمات وأول ما ظهر هذا العلم كان عند اليونانيين ، فهو علم ينظم العلاقات الإقتصادية التي تحكمها المادة بين الأفراد ، حيث كان ظهوره في بادئ الأمر بدائياً ولم تشتق له نظريات ولم تؤلف له كتب نظرا لولادته مع ولادة الحضارات القديمة الإغريقية والهندية والفارسية والرومانية والصينية والحضارة العربية ، ومع مرور الوقت ظهر كتاب عديدون كتبوا في علم الإقتصاد قد ولدوا من هذه الحضارات وكان لهم دورا بارزاً في هذا المجال أبرزهم أرسطوا المنتمي للحضارة الإغريقية وإبن خلدون صاحب كتاب " مقدمة إبن خلدون " وهؤلاء كانوا فلاسفة ، حيث يعتبر أرسطو من الفلاسفة اليونانيين وقد إشتهر في " شرق آسيا " بإسم " ( موريا ) كما أن إبن خلدون يعتبر فيلسوفاً عربياً كتب في عدة مجالات وهو الرائد السباق في علم الإقتصاد المعاصر وقد قام بكتابة نظريات إقتصادية لم تكن معروفة لدى أوروبا والأوروبيين ، ثم ما لبث أن زاد التقدم في هذا المجال عندما فتحت مدرستان إقتصاديتان الأولى تسمى المدرسة الطبيعية الفيزيوقراطية والأخرى تسمى المدرسة التجارية المركنتلية ، فأضافت هاتان المدرستان مفاهيم جديدة في علم الإقتصاد وبالتالي ساهمتا في قيام " القومية الإقتصادية " والرأسمالية في أوروبا
ولدراسة هذا العلم أهمية كبرى في جميع دول العالم لما تتعرض له من مشاكل وأزمات إقتصادية في مواردها وحاجاتها والتي تختلف بإختلاف طبيعة كل مجتمع ،  لذلك يبحث هذا العلم في كيفية إستغلال هذه الموارد الإستغلال الأمثل بحيث يستطيع أن يحقق اقصى درجة من الإشباع الممكن لأفراد المجتمع ، ولقد أصبحت الآن الكثير من الدول تفكر بنظامها الإقتصادي وتضع الخطط والأهداف لتقدمه وتطويره بإعتبار أن السوق الآن أصبح سوق تنافسي عالمي والعالم أصبح قرية عالمية صغيرة في زمن الأقمار الصناعية والعولمة بجانب الأسواق التنافسية والفكرة السائدة في الأسواق اليوم هي البقاء في للأصلح ولذلك تعتبر عها المشاكل الإقتصادية في وقتنا الراهن من اكبر المشاكل التي تواجه الدول والحكومات على الإطلاق لأن هذه الدول لا يمكنها أن تخطو خطوات ثابتة وقوية ما لم يكن لها إقتصاد قوي يجعلها ثابته أمام الزوابع والأعاصير التي تجتاح الأسواق التنافسية ولهذا يجب على الدول العربية ان تعي أهمية الإقتصاد بإعتبار أن الإقتصاد هو المسلك الوحيد الذي يحقق لها الأمن والأمان ويبعد عنها شبح الإضطرابات الإجتماعية والسياسية وذلك بتحقيق نهضة شاملة في الجوانب العلمية والصحية وجانب السكن والمنشأت والخدمات ،

ولنا حديث بإذن الله في مقال آخر عن أهمية الإقتصاد بالنسبة للتعليم

تقبلوا تحياتي :

بقلم : السهاد البوسعيدي