
لم أكن أفهم قصدك سابقا فقد كانت امواج من الأفكار تعصف بفكري وددت في هذه الأثناء أن أرى غيمة تحرك لي أوتار صمتي فقد عجزت سفن العالم في المحيطات أن تحركها 0
إعتدت على الإبحار كإعتيادي على الطيران كنت أركب أمواج البحر أنتقل من جزيرة لأخرى مهما كانت الأمواج عاتية والماء مرتفعا أظل صامتة 0 في خيالي ألف سؤال ولكن ليس في جعبتي لهذه الأسئلة سوى إجابة واحدة
كان بيدي كتاب البؤساء لفكتور هوجو تذكرت حينها الظلم الذي يقع على العالم ولم يلتفت أحدنا سوى على ظلم نفسه 0 تذكرت نابليون ومعالم باريس وظننت أنني بين معالم فرنسا الشهيرة اقبع على نهر السين وتحفني أشجار الكستناء 0 كانت أذهاني عالقة على أضواء باريسية مدينة النور وبرج إيفل يظهر جوانب من شخصيتي 0 تعثرت فجأة وسقط خاتمي الألماسي الذي كان يزين الوسطى من إصبعي 0 تذكرت أنه هدية عمي في يوم ميلادي تلاطمت ساعتها الأفكار في رأسي كمن سقط عليها برج إيفل بأكمله ليس حزنا في الخاتم بقدر ما هو رمز من شخص ذو معزة بقلبي أنه عمي 0 غاصت افكاري في شوارع باريس ونهر السين أين ذهب هذا الخاتم إلتف حولي الجميع محلقين كالدائرة 0 كنت بوسطهم الأضواء الباريسية المتعددة الألوان تلونني كل ثانية بلون مختلف 0 وكلن وجهي يشع إشراقة كأميرات العائلة الملكية في العصور الوسطى فمن يرى جمال وجهي يظنني باريس هيلتون حتى رذاذ عطري كان من باريس جاليري 0 تناثرت دموع إمرأة عربية فأستيقظ من هم هناك على نهر الدمع وتعجب الجميع من دموع كهذه تنثر على خاتم ألماس وقع في شوارع باريس 0
أنهم لم يفهموني !!!
ولم يفهموا العبرة من خوفي على ضياع الخاتم في شوارع فرنسا 0
بكيت رغم جمال ما يحيط بي من نهر السين والشانزليزيه ومتحف اللوفر 0 ولكن كل ذلك لم يثني تفكيري في خاتمي الذي سقط من إصبعي حتى من غضبي كدت أقطع إصبعي التي سقط منها الخاتم 0
تعبت وخيم على عالمي المساء فذهبت إلى الفندق المجاور لحديقة فيرساي
دخلت غرفتي وذهبت في سبات عميق
مر الإسبوع والإسبوعان على ضياع خاتمي ومازال الحزن مخيما على ضياعه لقد إقترب موعد سفري وها أنا أقوم بتجهيز حقائبي 0
إنتابني الصداع وشعرت بأن عالم باريس يدور وسيتحرك من مكانه 0 فنجان قهوتي رأيته يهتز وقهوتي الرطبة تسقط 0
ترى ماذا أصاب المكان ؟
لم أشعر حينها سوى إنني بمستشفى هوتيل ديو 0 وأمامي طفلا لم يتجاوز العاشرة ممسكا بعلبة حلوى صغيرة مغلفة ووردة حمراء 0
فتحت عيناي ثم نظر إلي بصمت وأبتسم ثم قال :
bonsoir
enchant� de vous voir
أي مساء الخير وأنا سعيد جدا برؤيتك
ثم إنصرف وتركني 0
لم أعر للوردة والعلبة أي إهتمام 0 وبعدها بيومين تركت المستشفى حتى أنني نسيت ما أحضره لي الصبي وأنصرفت للفندق إستعدادا للسفر 0 نمت ليلتي في هدوء دون أن أفكر بأي شيء حتى أن خاتمي قد نسيته فلم أعد أفكر به 0
آه إنها باريس وشوارع باريس الليلة سأودعها 0
نظرت من شباك غرفتي إلى نهر السين والأضواء الصارخة المبهرة وها هو العامل يأتي لحمل حقائبي بعد أن طرق الباب واستأذن بالدخول كان بيده علبة الشوكولا ووردة حمراء يابسة 0 دهشت من إحضارها فقال: بأن إدارة المستشفى أرسلتها لك 0
قلت له حسنا دعها وهيا بنا 0
بقيت حقيبة واحدة بالغرفة تركت الوردة وعلبة الحلوى هناك فأنا لا أحب الحلوى كثيرا 0 قد تجد من يأكلها 0
ركبت في السيارة وها هو يحضر الحقيبة الأخيرة ومعها ايضا الوردة وعلبة الحلوى 0
آه إنه عامل فندق صعب قال لابد أن يأخذ النزيل لدينا جميع مقتنياته 0
ها أنا أذهب للمطار وقد إنخفض السكر لدي من يوم شاق وثقيل 0 جئت لفتح علبة الحلوى وكانت المفاجأة بطاقة كتب عليها
شفاك الله سيدتي 0 "كنت انظف الأحذية للمارين تدحرج خاتمك تحت عدتي إحتفظت به وها هي الأمانة ردت إليك "
من فرحتي نسيت أين أنا فصرخت الحمد لله ياربي
حتى ظن السائق بأني فقدت صوابي
فقد كان الخاتم يحمل سورة يس بداخله فخشيت أن يقع في يد غير المسلم ولا يعرف قيمته فيدخل به في أماكن نجسه
وتيقنت ساعتها : " وعلى نياتكم ترزقون "
إعتدت على الإبحار كإعتيادي على الطيران كنت أركب أمواج البحر أنتقل من جزيرة لأخرى مهما كانت الأمواج عاتية والماء مرتفعا أظل صامتة 0 في خيالي ألف سؤال ولكن ليس في جعبتي لهذه الأسئلة سوى إجابة واحدة
كان بيدي كتاب البؤساء لفكتور هوجو تذكرت حينها الظلم الذي يقع على العالم ولم يلتفت أحدنا سوى على ظلم نفسه 0 تذكرت نابليون ومعالم باريس وظننت أنني بين معالم فرنسا الشهيرة اقبع على نهر السين وتحفني أشجار الكستناء 0 كانت أذهاني عالقة على أضواء باريسية مدينة النور وبرج إيفل يظهر جوانب من شخصيتي 0 تعثرت فجأة وسقط خاتمي الألماسي الذي كان يزين الوسطى من إصبعي 0 تذكرت أنه هدية عمي في يوم ميلادي تلاطمت ساعتها الأفكار في رأسي كمن سقط عليها برج إيفل بأكمله ليس حزنا في الخاتم بقدر ما هو رمز من شخص ذو معزة بقلبي أنه عمي 0 غاصت افكاري في شوارع باريس ونهر السين أين ذهب هذا الخاتم إلتف حولي الجميع محلقين كالدائرة 0 كنت بوسطهم الأضواء الباريسية المتعددة الألوان تلونني كل ثانية بلون مختلف 0 وكلن وجهي يشع إشراقة كأميرات العائلة الملكية في العصور الوسطى فمن يرى جمال وجهي يظنني باريس هيلتون حتى رذاذ عطري كان من باريس جاليري 0 تناثرت دموع إمرأة عربية فأستيقظ من هم هناك على نهر الدمع وتعجب الجميع من دموع كهذه تنثر على خاتم ألماس وقع في شوارع باريس 0
أنهم لم يفهموني !!!
ولم يفهموا العبرة من خوفي على ضياع الخاتم في شوارع فرنسا 0
بكيت رغم جمال ما يحيط بي من نهر السين والشانزليزيه ومتحف اللوفر 0 ولكن كل ذلك لم يثني تفكيري في خاتمي الذي سقط من إصبعي حتى من غضبي كدت أقطع إصبعي التي سقط منها الخاتم 0
تعبت وخيم على عالمي المساء فذهبت إلى الفندق المجاور لحديقة فيرساي
دخلت غرفتي وذهبت في سبات عميق
مر الإسبوع والإسبوعان على ضياع خاتمي ومازال الحزن مخيما على ضياعه لقد إقترب موعد سفري وها أنا أقوم بتجهيز حقائبي 0
إنتابني الصداع وشعرت بأن عالم باريس يدور وسيتحرك من مكانه 0 فنجان قهوتي رأيته يهتز وقهوتي الرطبة تسقط 0
ترى ماذا أصاب المكان ؟
لم أشعر حينها سوى إنني بمستشفى هوتيل ديو 0 وأمامي طفلا لم يتجاوز العاشرة ممسكا بعلبة حلوى صغيرة مغلفة ووردة حمراء 0
فتحت عيناي ثم نظر إلي بصمت وأبتسم ثم قال :
bonsoir
enchant� de vous voir
أي مساء الخير وأنا سعيد جدا برؤيتك
ثم إنصرف وتركني 0
لم أعر للوردة والعلبة أي إهتمام 0 وبعدها بيومين تركت المستشفى حتى أنني نسيت ما أحضره لي الصبي وأنصرفت للفندق إستعدادا للسفر 0 نمت ليلتي في هدوء دون أن أفكر بأي شيء حتى أن خاتمي قد نسيته فلم أعد أفكر به 0
آه إنها باريس وشوارع باريس الليلة سأودعها 0
نظرت من شباك غرفتي إلى نهر السين والأضواء الصارخة المبهرة وها هو العامل يأتي لحمل حقائبي بعد أن طرق الباب واستأذن بالدخول كان بيده علبة الشوكولا ووردة حمراء يابسة 0 دهشت من إحضارها فقال: بأن إدارة المستشفى أرسلتها لك 0
قلت له حسنا دعها وهيا بنا 0
بقيت حقيبة واحدة بالغرفة تركت الوردة وعلبة الحلوى هناك فأنا لا أحب الحلوى كثيرا 0 قد تجد من يأكلها 0
ركبت في السيارة وها هو يحضر الحقيبة الأخيرة ومعها ايضا الوردة وعلبة الحلوى 0
آه إنه عامل فندق صعب قال لابد أن يأخذ النزيل لدينا جميع مقتنياته 0
ها أنا أذهب للمطار وقد إنخفض السكر لدي من يوم شاق وثقيل 0 جئت لفتح علبة الحلوى وكانت المفاجأة بطاقة كتب عليها
شفاك الله سيدتي 0 "كنت انظف الأحذية للمارين تدحرج خاتمك تحت عدتي إحتفظت به وها هي الأمانة ردت إليك "
من فرحتي نسيت أين أنا فصرخت الحمد لله ياربي
حتى ظن السائق بأني فقدت صوابي
فقد كان الخاتم يحمل سورة يس بداخله فخشيت أن يقع في يد غير المسلم ولا يعرف قيمته فيدخل به في أماكن نجسه
وتيقنت ساعتها : " وعلى نياتكم ترزقون "
بقلمي : السهاد