في بعض الأحيان ونظرآ لما يكابده ويعانيه الإنسان قد يطرق بابا معتقدا بداخله أو قرارة نفسه أنه طرق بابا صحيحا وفي نهاية المطاف يجد نفسه قد طرق باب الخطأ فيشعر حينها بأنه إزداد هما ومعاناة ويصبح في حيرة من أمره لما يراه ويعيشه في عالم من المتناقضات والمنغصات
فيبحث عن جدار يستند عليه أو شجرة يستظل تحتها ليريح نفسه بعد جهد جهيد وطول عناء وفي لحظة من التعب يعود بذاكرته للوراء فيتذكر الأخوة الصادقة بطهرها ونقائها في زمن عرف فيه الأخ أخاه وتألم فيه الجار على جاره وقدر فيه الناس قيمة الوقت وأهميته فيتمنى لو كان في ذلك الزمن الجميل حيث لا هموم ولا منغصات ولا مكدرات تكابده . فلا يجد نفسه في عالم من المشتتات تطرق رأسه طرقا !
ويجلس يبحث عن نور ساطع يتلمس فيه خطاه دون ان يدري أين تلامس خطى اقدامه عله يرى ضالته فيتتبع ذلك الشعاع الساطع ليهتدي به إلى طريق يسلكه عله يجد ضالته بعيدا عن أي مسلك آخر يسلكه . وعندما يقف ليتابع المسير بأقدامه المنهكة المتعبة يطرق أول باب يراه أمامه وإذا به يسقط من طوله مغشيا عليه وكأنه تلقى صفعة على وجهه . لأنه طرق باب الخطأ بعد أن ظن وأعتقد أنه وجد ضالته . وعندما يفيق يجد نفسه بأنه كان متوهما في طرق الباب الصحيح
بقلمي : أختكم السهاد