نشرة الأخبار

آخر المواضيع

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

الإعلام والتعليم:

هناك إجماع يكاد ينعقد بين التربويين على أن كلمة" التربية " أوسع مدى من كلمة " التعليم " وأكثر دلاله على ما يتصل بالسلوك وتقويمه ، في حين تنحصر كلمة " تعليم " على علاقة محدودة بين طرفين بهدف إيصال قدر معين من المعلومات أو المهارات 
وعلى هذا يمكن القول بأن التعليم نمط مؤسسي من أنماط التربية يتم داخل مؤسسات رسمية ، تتخذ من هذه العملية رسالة أساسية لها ، ويتخذ منها المجتمع وسائل ذات رسائل تكفل له إعداد النشء وفق ما يريد ، بينما تتم التربية داخل تلك المؤسسات وخارجها ؛ فالأسرة ، والأندية ، ووسائل الإعلام ، والمساجد  وغيرها مؤسسات اجتماعية لها وظائفها الخاصة ، ومنها يكتسب الفرد كثيرا من مكونات شخصيته وثقافته بوعي أم بدون وعي
وإذا قرر بعض الإعلاميين إن الإعلام التعليمي ينحصر في الصحف والمجلات التي تصدر إلى المعلمين والطلاب وغيرهم من عناصر العملية التعليمية مضافا إلى ذلك البرامج التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام التربوي هو الإعلام الشامل للتربية بمفهومها الواسع الحديث ومن بينها الإعلام التعليمي 
إن الهدف الأول للتعليم هو : نقل تراث الأمة الاجتماعي من جيل إلى جيل ، وتنمية الجوانب المعرفية
ويتفق الإعلام والتعليم في أن كلا منهما يهدف إلى تغيير سلوك الفرد ، فبينما يهدف التعليم إلى تغيير سلوك التلاميذ إلى الأفضل نجد الإعلام يهدف إلى تغيير سلوك الجماهير ؛ فالتلميذ الذي ينطق كلمة جديدة لم يتعود عليها من قبل قد تعلم شيئا فسلك أنواعا من السلوك اللغوي غير سلوكه الأول الذي اعتاد عليه 
كما أن التعليم والإعلام أصلا عملية تفاهم ، وعملية التفاهم هي العملية الاجتماعية الواسعة التي تبنى عليها المجتمعات ، إذ لا يمكن أن يعيش فرد معزولا دون أن يتفاهم مع من معه بشأن هذا العمل ويتعاطف معه فيه 
والإعلام بأشكاله المتنوعة في إدارات الإعلام عملية تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس من خلال الحوار الهادف 
ويتميز جمهور التعليم عن جمهور الإعلام بالتجانس ، فالتلاميذ في مختلف مراحل التعليم متجانسون من حيث التحصيل والخبرات السابقة والسن والزمن ، أما جمهور الإعلام فهم المواطنون كلهم في المجتمع أو جزء منه
كما يتميز جمهور عملية التعليم عن جمهور عملية الإعلام في أن الأول مقيد في حين أن الثاني طليق ، فليس التلاميذ في أي مرحلة أحرارا في اختيار المادة التي يدرسونها ، أما جمهور الإعلام فحر طليق
ويتميز التعليم عن الإعلام بصفة المحاسبة على النتائج ، فالطالب مسئول عن نجاحه ، أما في حالة الإعلام فليس منا إلا نادرا من هو مسئول عن متابعة برنامج أو قراءة مجلة
ويتميز التعليم عن الإعلام أيضا من حيث الدافعية ؛ إذ أن الدافع إلى التعليم واضح للمتعلم وضوحا منطقيا في كثير من الأحيان وهو النجاح ، بينما نجد الدافع إلى الإعلام غير واضح الوضوح الفكري المنطقي الملازم للتعليم 
كذلك يتميز التعليم عن الإعلام في وجود صلة مباشرة متبادلة بين المتعلم والمعلم وهو التفاعل المباشر ، بينما لا توجد في الإعلام باستثناء بعض الحالات كما في الاتصال المباشر 
من هذا المنطلق الفكري يتضح : أن الإعلام يقدم خدمة إخبارية هدفها التبصير والتنوير والإقناع ، لتحقيق التكيف والتفاهم المشترك بين الأفراد ، أما التعليم فإنه يهدف إلى استمرار التراث العلمي والاجتماعي والأدبي والحضاري للأجيال المتعاقبة ، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية والبدنية 
من هنا يتضح إن الإعلام والتربية دعامتان يجب أن نجند لهما كل الوسائل التي تخطط لها الدولة ، ومن أجل توجيه الأجيال الناشئة والمتعاقبة التوجيه العلمي السليم للسلوك الاجتماعي الذي نرتضيه لأبنائنا ومجتمعنا ، مستفيدين في ذلك من الروابط الوثيقة التي تجمع الإعلام بالتعليم 



أهداف الإعلام التربوي :

1 ـ الإسهام في تحقيق سياسة التعليم
2 ـ العمل على غرس تعاليم الشريعة الإسلامية وبيان سماحة الإسلام 
3 ـ تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة ، والمثل العليا في المجتمع
4 ـ تلمس مشكلات المجتمع ، والعمل على بث الوعي التربوي تجاهها
5 ـ التعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبناءه 
6 ـ متابعة وسائل الاتصال الجماهيرية ، والاستفادة من الرؤى العلمية ، والوقوف على مطالب الميدان من خلال ما تبثه من معلومات 
7 ـ القيام بالبحوث وتشجيعها في جميع المجالات التربوية 
8 ـ تبني قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعاجلتها إعلاميا
9 ـ إبراز دور المدرسة بوصفها الوسيلة الأساسية للتربية والتعليم
10 ـ خلق علاقة إيجابية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين أعضاء الجهاز والمجتمع بما يساعد في زيادة العطاء والإخلاص في العمل
11 ـ الاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية : المعلم ـ الطالب ـ المنهج ـ المبنى المدرسي ـ ولي الأمر
12 ـ التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار ، وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج والمشروعات التعليمية والتربوية التي تحقق المسئولية الجماعية للعمل التربوي

خامسا : ماذا نريد من الإعلام التربوي ؟

إن حياتنا اليوم بحاجة إلى أن نحقق إعلاما عمليا يقوم بتحقيق تلك الأهداف السامية ، ويسهم في عملية التثقيف : التثقيف الأخلاقي ـ التثقيف الاجتماعي ـ التثقيف الإنساني هذا إلى جانب التثقيف التربوي والتعليمي
نحتاج إلى إعلام تربوي قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة ، وتطويعها لخدمة الفعل التربوي
والإعلام التربوي مطالب بمتابعة سلوكيات الطلاب في داخل المدرسة وفي المجتمع يؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها محافظته على سلوكياته كطالب علم بأن يتحلى بالأخلاق الكريمة ـ احترامه لمعلمه ، وحبه لوالديه ـ الرغبة الملحة في العلم ـ حبه لزملائه ـ ولائه لوطنه ـ حفاظه على النظام والنظافة ـ البعد عن كل مشين للفرد ـ متعاونا في الخير مع المجتمع ـ مرتبطا بأسرته ـ محافظا على بيئته ـ متصفا بصفات المسلم الكريم والعربي الأصيل 
نريد إعلاما تربويا يكون معينا للمعلمين وللآباء والأمهات في تقريب المعلومة لذهن الطالب ، ودالا له على سبل تحصيل العلم والمعرفة ، وتأصيل القيم الإسلامية النبيلة 
إن على الإعلام التربوي أن يعايش ظروف مجتمعه الزمانية والمكانية ؛ فمن المهمات التي يجب أن يؤكدها للناس : المفاهيم الحقيقية للتعليم ، وأن نقضي على المفهوم الذي يربط التعليم بالوظيفة ، والرغبة في الوظائف البارزة التي يسميها البعض الراقية أو العليا نريد أن يتعلم الأبناء كيف أن اليد العاملة يد شريفة بحبها لله تعالى ، وأن يدركوا أن المهن والحرف خير من البطالة والعوز ، والوطن لن يعتمد دائما على غير أبنائه  


الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

بقلمي ك الأزمة الإعلامية في الصحف الورقية




لا زلنا محل جدال حتى الآن لا ينتهي ما بين رأي ورأ ي هذا الجدال ليس وليد اللحظة وإنما هو تراكمات عدة سنوات مفاده يتلخص حول ما إذا كانت الصحافة المعتمدة الآن على جدران وزوايا الورق قد تسحبها رياح التكنولوجيا والعولمة وما إذا كانت في طريقها للزوال نتيجة لتزايد طوفان المد الإلكتروني وذلك على جميع الأصعدة والمستويات في جميع أنحاء العالم و الأهم من ذلك تلك المبررات الواهية المتعلقه بتناقص معدلات الذين يستنشقون عبير الورق ومداده الزاخر بالمعلومة بحيث تمكنهم من القراءة وخصوصا فئة الشباب و منها تلك التي تتعلق بتأثير الأزمة الإقتصادية العالمية على القدرة الشرائية و هو بالتالي ليس بخافي على أحد بأن هذا الأمر هو الذي أثر سلبا على حركة البيع و الشراء لتلك المواد المتعلقة بجميع المنتجات الإستهلاكية و بلى شك فالكثير الكثير يعتبر بذلك أن الصحف تدخل من ضمن تلك القائمة
يكثر الجدال بالطيع في هذا الموضوع نظرا لتعددية الآراء ووجهات النظر وإختلاف الأجيال والفئات العمرية ومستوى بيئتها وثقافتها و هذا يعتبر به شيء من الصحة والمنطق إذا ما جئنا لنقرأ بعين فاحصة ونحلل تلك الأرقام التي تصدر بين لحظة وأخرى وحين و اخر المؤسسات الصحفية و التي من خلال مؤشراتها تلك تشير بأن معدلات الإنفاق الإعلاني في تباطئ مستمر نظرا للحراك الإقتصادي و بالتالي ادى ذلك إلى إنخفاض في معدلات أرقام التوزيع وهذا كما هو معلوم لدى البعض منا يعدان امران اساسيان في عمليتي الربح و الخسارة لأي دور نشر ولأي صحيفة مميزة تعمل ليل نهار على توفير محتوى معلوماتي يعطيها تميزا عن باقي الوسائل الأخرى التي تقوم بمنافستها في السوق الإعلامي والتي كثيرا ما تتعدد فيه مصادر المعلومات و تتنوع فيه وسائل الإعلام المختلفة
حسب ظني الكثير كتب في هذا الجانب والكثير قام بتشخيص الحالة الراهنة منذ البدابة فلا نغفل عن جانب هام جدا وهو بأن هناك الكثير من الذين يتابعون ويعشقون الجانب الإعلامي ممن بفقهوا بهذا المجال و بكل إقتدار و من هنا لا بد من محاول طرح جزء ولو يسير من الحلول التي هي من الأهمية بمكان أن تتم مناقشتها من قبل المهتمين في جانب إجراء عملية تنشيطية و إعادة إنعاش الصحف الورقية ومداواتها بما يسمى بإكسير الحياة الثقافية والفكرية التي نفتقدها ونتعطش لها ولابد من المقاومة والصمود حيال تلك الأزمة التي تعيشها وتضغط على محبرتها وتجتر أوراقها في هذه الأيام الصعبة بالذات و التي تراكمت فيها اسباب كثيرة جعلت من إستمراريتها كمشروع تجاري مربح يتناقص يوما تلو الآخر خصوصا إذا لم تتغير تلك الأفكار والعقول تغيرا جذريا في عقلية العمل الإستراتيجي لمثل تلك الصحف و ليس على صعيد واحد وإنما على جميع الأصعده سواء كان على الصعيد التسويق او التحرير او البناء والتنظيم هناك حلول واردة ومبسرة وسهلة جدا لما يجب أن تقوم به الصحف الورقية حتى تستطيع أن تحد من الخطر الذي يحدق بها ناهيك عن إضافة أخرى وهي محاولة أن ي سليط الضوء على وجود آلية وإستراتيجية أخرى وناجعة في تطوير العمل الداخلي للمؤسسات لكي تستطيع من تحقيق إستمرارية من التمازج بين جانبين وهما : الربحية و الديمومه.

١- إن تغيير هيكلة وعقلية البناء الداخلي للمؤسسة الصحفية من الأهمية بمكان وخصوصا ذلك المتعلق بالنظر لها كوسيلة إعلامية مهمتها فقط نشر أخبارا و مقالات عبر الصحف الورقية إلى عقلية المؤسسة المهتم بالقلب والعمق في مجال الصحافة بحيث تستطيع أن تصنع لنفسها محتوى إعلامي تهتم بتوزيعة عبر عدة وسائل مختلفة والتي منها الصحيفة الورقية و كذلك المواقع الإلكترونية التي أصبحت الآن تزاحم الشبكات العنكبوتية في هذا الجانب كما أن الهواتف الذكية الجوالات لها من الفائدة الكثير ، بحيث يبقى الجميع وفق منظومة متكاملة وسلسلة مترابطة تكمل كل واحدة منها الأخرى و تتمكن من عالم التنافسية الواسع فيما بينها في الحصرية السبق الخبري.

٢- لا بد وأن تكون للصحيفة الورقية تبويب خاص هذا التبويب مبني ليس على نتائج عشوائية وإنما هو نتاج وثمار بحوث تسويقية قائمة على إحتياجات ورغبات القراء في جميع المجالات وليس قائم في الأساس على خبر معلن كما هو الحال الآن أو ما يراه رئيس التحرير أو المخرج الفني للصحيفة ، وهنا نقول “إعطي القارئ ما يريد و سيأتيك المعلن دون عناء”.

٣- في هذا العالم الواسع ذات الكم الهائل من المعلومات الذي يتسم بأسواق ذا تنافسيه عالية يتطلب الأمر على من يرغب ويريد أن يدخل عالم المنافسة أن يخلق لنفسه قطاعا ومؤسسه يحولها هو بنفسه إلى ثوب جديد يخرج جدران الصمن لكي يكون له ما يميزه عن غيره فلا يحاول حذاري أن يكسب الجميع وبعد ذلك يجد نفسه ينافس الجميع و بالتالي يخسر من الجميع الخسران المبين فيبقى كغريق عطشان يبحث عن الحياة والموت في الآن معا لأن كل المنافسين لهم ما يميزهم وهم بالتالي يتميزون في حقولهم المتخصصه ، لذلك فالتخصصية مطلوبة وهي تعتبر من أهم أسباب النجاح و الصمود، و هناك أمثلة كثيرة على نجاح و تميز الصحف المتخصصه في دول مختلفة من العالم

٤- لا بد من أن يحظى قطاع التدريب بعناية القائمين على تلك الصحف بحيث يتم تدريب موظفيهم على أفضل الأساليب في مجال الإدارة و التخطيط و كذلك التسويق، لأن هناك لدينا وللأسف الشديد منظور جدا مهم من جانب القيادات الإعلامية وهو إعتقاد الحس الصحفي وبالتالي يجعل من يمتلك هذا الحس الصحفي بأنها يستطيع بناء العلاقات الإجتماعية وينتكهن بأنه يستطيع أن يتعامل مع جميع متطلبات القراء و نفسيات جميع العاملين و كذلك مكونات الربح و الخسارة بإقتدار، وهذا بالطبع ليس صحيحا فهناك الكثير من الصحف التي تواجه صعوبات متعددة سواء كانت صعوبات مالية أو كانت صعوبات إدارية يتضح بأن قياداتها ليس لديها من المعرفة تلك القدرة أو الدراية والتمكن من أسس إدارة فريق عمل و لا التعاطي مع الكثير من الأمور والقضايا خصوصا تلك التي تتعلق بالقوائم المالية و كذلك تنقصهم الدراية باللأسس العلمية الذي تمكنهم من تقييم إنتاجية و أداء العاملين ومن جانب آخر تنقصهم الحنكة والدراية في وضع آليات لتحسين إداة الوقت أو ذلك الإهتمام بالتخطيط أو العمل بروح الفريق الواحد
بقلمي : السهاد

بقلمي : وتسوقنا خطواتنا







قد يجمعنا الحنين وقد تفرقنا السنين



.... ونتوارى تحت الثرى بسبب جرااااح الصمت والأنين






تتوه خطواتنا ... ونلتمس خيوط الزمن من وراء تلال القدر ...








لا يبقى شيخ هرم ولا شاب في مقتبل العمر إلا ولى وهرب









فكل ما تسوقه خطواتنا هواجس قلب يحتضر ... ونبقى في أمل قادم ننتظر







ننظر للأشجار والزهر ... ليس لها حياة وبريق كل من يراها ينبهر!!!!







ونظل نحلم في أمل قادم ... وربيع دائم





وجراح ينزف يلتئم


علني أحيا من الموت بد أن عصف بي الدهر








واطوي سجلآ من آلامي ... ونكبات فوضى وكدر ... وتجابهه نفسي صراخ القهر







ترى هل أحلم؟؟؟؟





ام اعيش في بيت عنكبوت ملأه الخطر؟؟؟؟


واعترف بوهن بيت العنكبوت.... وصرخات ألم القدر!!!!!




ترى هل أصمد ... وأؤمن بما رسمه القدر؟؟؟؟؟







أم اصحو على سراب... ودماء من نهر...؟؟؟؟










بقلمي : أختكم السهاد

زيادة حادة في عدد مدارس فصل الجنسين فيزيادة حادة في عدد مدارس فصل الجنسين في أميركا أميركا

جاء في تقرير نشرته الجمعية الوطنية من أجل التعليم المنفصل ان الولايات المتحدة شهدت زيادة حادة في عدد مدارس فصل الجنسين في السنوات الثماني الأخيرة. وحسب التقرير، فان عدد المؤسسات التعليمية التي يدرس الاولاد والبنات فيها بصورة منفصلة ازداد خلال مدة ثماني سنوات فقط بثمانية أضعاف، حيث كان عددها 50 في عام 2003، بينما ازداد الرقم ليبلغ 400 في عام 2011. ومن الملفت للنظر ان واحدة من كل أربع مدارس منفصلة التعليم تقع في ولاية كارولينا الجنوبية.
ويؤكد مؤيدو التعليم المنفصل ان الشبان والشابات يستوعبون معلومات جديدة بشكل أفضل وهم منفصلون عن بعضهم البعض. كما يعتقد انه يتيسر على المدرسين وضع خطط للدروس في هذه الحال. ويقول ديفيد تشادويل منسق المشاريع حول التعليم المنفصل في كارولينا الجنوبية ان "البنات يقلن انه من الأيسر عليهن التعبير عن أفكارهن بحرية عندما لا يكون الفتيان في الصف. من جانبهم يؤكد الفتيان ان الفتيات يتسببن في الهائهم عن الدراسة عندما يتواجدن في الصف الدراسي".
ويشير الخبراء الى ان الصفوف المخصصة للاناث والذكور توجد في جميع الولايات الاميركية، ويعطي القانون الوالدين حق الاختيار بين تعليم أطفالهم في الصفوف المختلطة أو المنفصلة. وحسب مارك ماهوني عالم النفس المتخصص في تنمية ذكاء الاطفال، فان مؤيدي التعليم المنفصل لا يقصدون ان الفتيان والفتيات يتمتعون بقدرات مختلفة على الدراسة. ويقول ان الاختلافات الطبيعية الى جانب العوامل الاجتماعية يمكن ان تؤدي الى اختلافات كبيرة في سلوك الاطفال. فمن الممكن ان يعاند الفتيان اكثر من الفتيات، مما قد يسفر أحيانا عن قطع الدروس. أما بعض البنات فيعبرن عن آرائهن بحرية أقل نظرا لتحيرهن.
ويلخص العالم قائلا ان "هناك الكثير مما يؤكد ايجابيات التعليم المنفصل".

بقلمي : أنا من أنا ؟؟ ومن أكون ؟؟؟






بقيت أحدق في الوقت دون أن أعلم أين يأخذني الزمن ،، والتقطت من بين الطاولة شمعة مضيئة انرت بها العتمة من حولي ،، فقد تحول ليلي الى ظلام دامس ،، لم أعد ارى الوجوه والحقيقة سوى ان الوجوه اشباح ،، والحقيقة مرة


أخفى عني كل شيء ،، لم أعد أشعر حتى بكينونتي ووجودها في معمعة الكون ومتاهات الحياة ،،، حاولت ان أقفز بعقارب الساعة للخلف ،، وفجأة تسمرت وأطبقت علي جدران المكان من حولي ،،


وسمعت بهمس يدوي جميع زوايا منزلي ،،،

"بأن ما ذهب لا يمكن أن يعود "

ذكريات عدت لم اعد اعلم واتذكر منها شيئا ،، وجه ابي ،، ملامح امي ،، وصوت جدي







ترى هل اغلقت على نفسي وقيدت فكري بحبال فولاذية يصعب فتحها وإختراقها فلم أعد اذكر شيئا

صوت جدي الذي استقطبت منه خبرات السنين ،، شجرة الزيتون ،،، حبات التين الذهبية

آآآه ان ما اتخيله ضباب عتمة قاسية ،، أحاول ان استطرد جميع أفكاري ولكن دون جدوى

ترى من أنا ؟؟؟ ومن أكون ؟؟

لما كل ما حولي سكون ؟؟؟

ولما لا اسمع اناس يضحكون أو يبكون ؟؟

أحاول ان المس ساعة معصمي ولكني لا أراها سوى جمادآ اسود بعد ان كنت افتخر بحباتها الألماسية الرائعة

ترى ماذا حولني لهذا ؟؟

جثة خامدة هامدة على عتبات الزمن

لقد شل فكري وضاعت روحي ،، وتهت في فلك آخر مع دنيا التائهين

لم استطع ان أسجل إسمي مع بنات كسرى وقيصر أو في سجل الخالدين

لم أرى سوى بقعة بيضاء أمامي بين الظلام الحالك والنور الساطع ،، ومعه من رافق طفولتي سنوات عديدة وكسى حياتي لونآ ورديا وعالما مخمليا ،،، لم أعد أذكر منه سوى دقائق قام فيها بملامسة يدي بعد أن ألبسني ساعة ألماسية في معصمي كان قد أهداها لي يوم خطبتي ،،، حينما سحبني على مرأى من الجميع وركبت معه السيارة منطلقآ بسرعة مذهلة يهمس لي بكلمة عذبة إخترقت صمام قلبي وكأن قلبي دقات طبل يدق في يوم فرح لم يشهده أحد غيري أنا وهو ،،، وهو يقول لي : " أحبك "

تسلق الجبال بسيارته وكان يومها المطر بين المتوسط والخفيف وكانت البرودة قاسية والهواء يحرك أغصان الشجر ،،، كنت انظر إليه مبتسمة أن خفف السرعة ينتظرنا أمل كبير وفجر مشرق باسم ،،، نظر لي نظرة محدقا إلى عيناي العسليتين الواسعتين وقال : لا تخافي طالما انتي معي وأنا معك وكأنما نظراته كانت نظرات وداع تختم على روحي وتطبع على قلبي

وفجأة لم أعد أرى سوى تدهور سيارة أفقدني الوعي ولم أعد أتذكر من الدنيا من أنا؟؟؟ ،، ومن أكون ؟؟؟

وكل الناس من حولي يبكون ويهمسون بأنه قد رحل ومات

حينها علمت اني انا لست أنا !!!

ولم أعد أعي أيضا من أكون ‍‍‍!!!

فقد فقدت البصر ،،، ولم أعد أدرك أو أسمع ،،، او اعي وأتذكر !!

لذلك لا أعلم أنا من أنا !‍‍‍!!

أو أعي من أكون !!!!

سوى جثة هامدة ،،،، وجسد بلا روح ،،، في عالم غريب لا يدوم فيه فرح ولا تبقى فيه سعادة ،،، لأن الناس عنه راحلون ،،، ويأتي يوما تنقشع يه ضبابيتي وألحق بمن هم سائرون

ساعتها من الممكن أن أتذكر :

أنا من أنا ؟؟؟

ومن أكون ؟؟؟

بقلمي أختكم : "السهاد "

بقلمي : " وصية أب لإبنته "






كثيرآ ما عاتبني وما زال يعاتبني أن انتبهي،،، الدنيا وقد حفت بالمخاطر ،،،


مليئة عبر ومحاجر ،،، ألمها قبل فرحها يصل للحناجر

ستشعرين بغربة وكأنك بدنياك كالمسافر





،،، لا تعي أهمية

لصغائر الأمور فأنتي بدنياك مجرد ضيف وخاطر ،،، لا

تكممي فمك عن الحقيقة وأعلمي أن الجميع من الدنيا

سائر ،،، ستجدي أصناف من البشر منهم مجرد محطة

بحياتك عابر ،،، ومنهم من سبب لك جرح وأذى وهو حقود

وثائر ،،، ومنهم من أحبك لشخصك دون أن ينظر لما عندك

شعاره الصدق  والوفاء وتلك من أروع الشعائر




بنيتي الدنيا مرة وغدرها لا يؤتمن وعواقبها وخيمة

فأمتلكي عقلآ ذكيا وباهر لتستطيعي أن تتجنبي المخاطر

وأحرصي على نفسك من كل لسان عذبة كي لا تغرنك

فترميك للتهلكة وتقعين في أكبر الكبائر



،،، إعلمي أني

منحتك ثقتي وظني فيك كبير لأني أحسنت تربيتك ومع

ذلك أنا بهذا مغامر ،،، لم يكن أباك في يوم ينظر لمحارم

غيره أو مجاهر






واعلم أنك عند حسن ظني ،،، إن كنت معك أو مسافر

لأنك إبنتي ستقوديني للجنة لذلك بحسن تربيتك أنا مثابر

فأنتي بحياتي شيء ثمين ونادر

أبقاك الله لي ذخرآ وسندآ ورزقك طريقآجميلآ محفوفآ بالبشر والبشائر





بقلمي : " السهاد "

عندما تغني الزهور





مع وضح النهار - وفي غسق الليل - ومع صقيع البرد - ولهب الحرارة - هناك من وراء تلك التلال المنخفضة والمتساوية الإرتفاع - نشاهد زهورا في مقتبل العمر زجت إلى وكر الأشباح دون حساب او رقيب - زهورا تمكنت منهم ذئاب الغواية وزجتهم إلى هاويات الوحل - فحولت برائتهم إلى وحوش تنهش ما تلاقيه أو تصادفه أماهم - هؤلاء الزهور التي ما كان ينبغي من أولياء أمورهم إلا متابعة ومعرفة كل شيء عنهم إينما ذهبوا وأتجهوا وساروا -

من رفقائهم ؟
كيف هي مدارسهم ؟
ما هي نتائج دراستهم التي حصدوها ؟
ما هي كمية الرعاية والحب التي هم بحاجة إليها من والديهم ؟
أن هؤلاء الفئة كانوا زهورا تغني - تحلم بالحياة - تنتظر أمل مشرق يحول مجرى حياتهم ومستقبلهم إلى ما يطمحون !!
تنصل الوالدين من مسئوليتهم - التفكك الأسري - الإنشغال الزائد بجمع المال والأعمال - جعلت من هؤلاء الزهور المغنية تطبق على شفتيها جدران الصمت - والبحث عن حياة جديدة مجردة القيم معصورة من المبادئ والأخلاق كليمونة عصرت فوق التراب





فبدلا من أن تغني الزهور - حملت كل ما من شأنه أن يسمم التراب الذي تطئ أرجلهم عليه - فحملوا المخدرات في أكياس تباع لزهور أخرى تحلق بالغناء - كان إهمال البيت والمجتمع سببا في طمس برائتها - واصبحت تنهش فيها ذئابا كبرى متسترة خلف تلك الزهور المغنية التي ترقص بغنائها على كيس المخدرات - وأصبح رحيق الزهرة الندي مسمما بذلك الأفيون القاتل - وترامت بقايا زهور - وأصبحت جثث تنهشها ذئابا متسترة خلف أقنعة وترميها أشلاء .




لذلك لابد أن تفيق الأسر وتصحو على أبنائها- والإستيقاظ يعم كل بيت من أب وأم ومجتمع بأسره- ويشعر الجميع بالمسئولية وتتكاتف الجهود من أجل إنقاذ ما تبقى من هذا النشئ - حتى تبقى الزهور مغنية .
بقلمي : السهاد

بقلمي : نحن أمة نقرأ قليلا ونتكلم كثيرا





لا يغرنكمو كلام مخادع حلو اللسان منافق ومرائي
فطمو على حب الخيانة دائماً يتلونون تلون الحرباء
والله لو كشفوا الستار لهالنا خطط لمقتلنا مع الإمضائي



نقرأ قليلا ونتكلم كثيرا نتسابق على المسارح والسينماء ونسهر على الفضائيات نشاهد الغوازي والراقصات ونصبح غداً بعد طلوع الشمس وقد فاتتنا صلاة الفجر نقلدهم تقليد أعمى والله كما قال رسول الله لو دخلوا جحر ضب لتبعناهم
حالنا يرثى له كنا خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أراد الله ورسوله بالإسلام العزة فأبينا وأخترنا ان نعيش في ذلة هانت علينا أنفسنا وصفقنا لليهود ونحن مبتسمين نشاهد افلامهم ومسلسلاتهم الإباحية والخلاعية دون أن نعي انه غزو فكري ثقافي مسلح يهاجمونا به حتى عقر دارنا فهدم العقول اسهل بكثير من هدم البيوت كما قيل :كأس وغانية تفعل بأمة محمد ما لا تفعله قنبله ولا صاروخ ،عندما وجدوا القرآن راسخ واللغة العربية محفوظة بالقرآن والقرآن توعد الله بحفظه حتى قيام الساعة خططوا لمحاربة الأسرة وتفككها فأختاروا اجمل الأوقات وأحلاها وهي إجتماع شمل الأسرة على طبق الغداء والعشاء ، فعمدوا إلي الوجبات السريعة فبنوا كنتاكي وماكدونالدز وهارديس وستاربكس كافي وأصبح الإبن يتعشا في كنتاكي والإبنة في هارديز والأب مع اصحابه في ستار بكس كافي والأم تتسوق من شاميا وديور والماركات التي تزيد من إقتصاد اليهود لشرء أسلحة تقتل بها المسلمين في غزة وبغداد ونحن نتابع مسلسل نور ومهند أكثر مما نتابع مسلسل الرسالة وعمر بن عبدالعزيز وعمر المختار٠
يا الهول كيف نقابل ربنا يوم القيامة حين يسألنا عن وقتنا ومالنا وصحتنا فيما انفقناهم ؟
افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها
نسأل الله أن يحيطنا برحمته فهو يبسط يديه بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يديه بالنهار ليتوب مسيء الليل ولو يشاء لأهلكنا وأتى بأقوام جديدة يحبهم ويحبونه فيأمر جبريل بأن يضرب بطرف جناحه فيهلكنا كما اهلك ثمود وعاد وفرعون ذي الأوتاد وإذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فدمرناها تدميرا . ولكن الله رحمته واسعه سبحان الله ٠


بقلمي : السهاد


ملاحظة : الأبيات الشعرية للشاعر سيف بن محمد الرمضاني

((( صفات المعلم المتميز )))



من هو المعلم المتميز داخل فصله؟

****************************************
من هو المعلم المتميز داخل فصله؟
إن التعليم الناجح لن يتحقق إلا بوجود معلم يتمتع بصفات ومهارات متميزة في قيادة عملية التعليم، نورد بعضاً من سلوكيات المعلمين التي تقود إلى النجاح تحت عنوان "كن هذا المعلم"منها:

1-كاسر الجليد.
وهو المعلم الذي يحرص على كسر حاجز الغربة (الجليد) بينه وبين طلابه بحيث تبدأ الألفة والتواصل والتفاعل المشترك بينهما من أول وهلة.

2-المدردشاتي .
وهو الذي لا يتعجل الدخول في الدرس الجديد مع بداية الحصة، بل يحرص على إدارة حديث مع طلابه قبيل وأثناء الدقائق الأولى من الحصة وعادة ما يغطي هذا الحديث أحوال الطلاب واستفساراتهم وطلباتهم واهتماماتهم وشواغلهم، وكذا يعطي بعض التعليمات الموجهة إليهم والأخبار المتعلقة بهم.وهوالمعلم الذي يميل إلى التحاور والتناقش (الدردشة) مع طلابه في أمورهم الشخصية والمجتمعية من خلا حديث عذب مفعم بالمودة والألفة.)

3-المحرك.
وهو المعلم الذي لديه قناعة كبيرة بأهمية إطلاق الشرارة الأولى في بداية الدرس بمعنى أنّ لديه اعتقاداً راسخاً في أهمية التهيئة الحافزة، ومن ثم فهو يسلك في تدريسه وفق هذا الاعتقاد، فنجده حريصاً على تهيئة الطلاب لموضوع الدرس الجديد، وحريصاً أيضاً على تنويع أساليب التهيئة، فيختار ما يناسب درسه.

4-المعلم الحفار.
وهو الذي يشجع طلابه على اكتشاف المعرفة بأنفسهم ويقدم لهم العون والإرشاد عند الضرورة، فنجده من المتحمسين للتدريس الاستقصائي.

5- فنّان العرض
وهو المعلم الذي يشبه فنان عرض البضاعة في واجهة المحلات؛ إذ يقوم الأخير بتوظيف ما لديه من فنون لعرض البضاعة بشكل يجذب الآخرين للنظر إلى البضاعة ومن ثم دخول المحل لشرائها) نظراً لحسن تنسيق العرض، استخدام الإضاءة، إبراز نواحي الجمال، تحريك البضاعة المعروضة آلياً، التعريف بالبضاعة من حيث مكوناتها، سعرها، بلد الصنع، وضع خلفية مناسبة للمعروضات.الخ.

6-الحفّاز
وهو هنا يشبه المادة الحافزة catalyst التي تنشّط التفاعل الكيميائي بين مادتين وتعمل على استمرار هذا التفاعل بينهما حتى يتم الانتهاء من التفاعل. أي أن المعلم الحفّاز يسعى إلى إثارة الرغبة لدى الطلاب (للتفاعل) مع موضوع التعّلم وتوجيههم للاستمرار في هذا التفاعل من خلال ممارسة أنشطة التعلم حتى تحقق أهداف التعلم المرجوة.

7-المعلم المغناطيسي.
وهو المعلم الذي لديه قناعة كبيرة في أهمية الاستحواذ على انتباه طلبته طوال الوقت، بمعنى أنّ لديه اعتقاداً راسخاً في مقولة: أنّه لا تعلّم بلا انتباه ومن ثم يسلك في تدريسه وفق هذا الاعتقاد، ونجده مثل المغناطيس القوي الذي يجذب برادة الحديد مهما بعدت عنه ومهما كانت صغيرة الحجم ، إنه المعلم اليقظ الذي لا تفوته شاردة أو واردة في قاعة الدرس.

8-صانع السبح.
وهو المعلم الذي يعد ملخص الدرس في صورة نقاط جوهرية مفتاحيه، ويحاول أن يربط بينهما ، فتكون هذه النقاط أشبه بحبات المسبحة التي يربطها خيط واحد، فهو يلم محتوى الدرس ويوجزه في كل متكامل.

9-الجنتل
الذي يعامل طلابه برقة واحترام واهتمام ومجاملة، وبروح تتميز بالتلقائية والمرح ويكون حريصاً على كسبهم لصفه دون أن يتم ذلك على حساب هيئته أو على حساب خرق القواعد الصفية المنظمة لعملية التدريس أو خرق الأصول الأخلاقية لمهنة التدريس.

10-الحكيم
وهي أهم صفة يحتاج إليها المعلم للتعامل مع سلوكيات الشغب وتظهر الحكمة في فطنته في توقع أسباب هذه السلوكيات، ومن ثم العمل على منعها وفي هدوء أعصابه وتعامله بروية وصبر وأدب مع محدثي هذه السلوكيات من الطلاب وكذا في قدرته على اختيار البديل المناسب من الأساليب لضبط حالة النظام في الصف)
إذ أن الصف يحتاج إلى معلم يضبط أحداثه
إن الاتجاه الجديد في التدريس أن يجعله المعلم " شيئاً مختلفاً عن المألوف ، وأن يكون فيه شيء من جديد يبعث على المتعة، ويجلب الانتباه في جو نفسي يبعث على الراحة والاطمئنان ، وعندما يكون معلماً مميزاً قد عرف طريقه إلى النجاح، وإلى إحداث تقدم مضطرد عند طلبته على اختلاف مستوياتهم في الذكاء والتحصيل ، كل بما عنده من قدرات وطاقات."
كما أن "معلمي المستقبل الجيدين سيظلون يقومون ويعملون بما هو أكثر من تعريف الطلاب بكيفية العثور على المعلومات من خلال طريق المعلومات السريع فسيظل مطلوباً منهم أن يدركوا متى يختبرون، ومتى يعلقون، أو ينبهون أو يثيرون الاهتمام، وسيظل مطلوباً منهم أن ينموا مهارات الطلاب في مجال الاتصال الشفهي والكتابي، كما سيستخدمون التقنية كنقطة بداية أو كوسيلة مساعدة. إن المعلمين الناجحين سيعملون بوصفهم مدربين وشركاء وكمنافذ خلاّقه ، وجسور اتصال بالعالم".

التميز فـــــــــــــي :

التعامل مع الادارة والزملاء
التعامل مع الطلاب داخل الفصل
تمكنه من مادته التي يدرسها ومعرفة مايستجد في مادته ومتابعة الجديد والمفيد
الحضور والانصراف
تحضيره للدروس وتحقيق اهداف الدرس الانشطة المنهجية والامنهجية
الاخلاق توجيه النصح والارشاد داخل المدرسة
تقديره للدور التربوي والتعليمي الذي يقوم به
المواظبة على الحضور مبكرا والانصراف بعد بعد انتهاء عمله والتوقيع قبل الانصراف
التعامل بخلق اسلامي مع زملاءه وطلابه
حضوره الطابور الصباحي وتفعيل دوره واسداءه الارشاد والنصح للطلاب وحثهم على الانظام في الطابور
دخوله الحصة عند دق الجرس او قبل ذلك بقليل
ادارته للفصل بكل اقتدار وضبطه للطلاب
قدرته الجيده على توصيل المعلومة وترسيخها باذهان الطلاب وتنوعه في اساليب الحوار وطرائق التدريس
تفعيل دفتر التحضير والاهتمام به وتنظيم طريقة اعطاء الدرس وتوضيح الاهداف السلوكية - المعرفية - والعاطفية - والمهارية وتوضيح كل هدف بعنصر من عناصر الدرس
تفهم نفسيات الطلاب ومراعاته للفروق الفردية بينهم
الاهتمام بدفتر اعمال السنة واخذه الغياب حال دخوله الفصل ورصد الدرجات في الدفتر وعدم المبالغة في استعمال الدفتر كتهديد وخصم للدرجات امام الطلاب
تواصله مع المرشد الطلابي في حل المشكلات التي يصعب على المعلم حلها داخل الفصل بكل حكمة وروية
مراعاة الظروف الصحية والمرضية للطلاب داخل الفصل
تعليم الطلاب اسلوب الحوار والسؤال عند الحاجة لتوضيح عنصر من عناصر الدرس وعدم تجاهله اي المعلم لاي سؤال والاستخفاف به بل يجب عليه تشجيع طلابه على الحوار ومايسمى تربويا - التغذية الراجعة
دخوله الفصل بوجه بشوش وباسم ولامانع قبل الدخول في الدرس من حوار هادف وباسم مع الطلاب وحبذا ان يكون ذلك في انتقاد صفة او فعل غير محمود سواءا داخل المدرسة او داخل المجتمع 
حثه للطلاب على التواجد جميعا قبل بداية الحصة داخل الفصل وكل على مقعده وعدم السماح للطلاب المتاخرين بدخول الفصل بعد بداية الدرس الا باذن من ادارة المدرسة او المرشد الطلابي
التعامل الجيد مع الطلاب وتقدير مايمرون به من تغيرات نفسية وعضوية فهم في مرحلة خاصة من هم في المرحلة الثانوية ينبغي التعامل معها بكل اقتدار
عدم التقاعس وابداء التذمر لكل مايطلب منه من ادارة المدرسة وفيه مصلحة للطلاب والمدرسة
تفعيل دوره الاشرافي - وقت الفسحة ووقت الصلاة
تفعيل دوره الريادي - في ريادة الفصل او النشاط الطلابي
عدم الخروج من المدرسة لعذر الا باذن من ادارة المدرسة
عدم الخروج قبل التوقيع وعد التوقيع عن الغير
عدم التاخر عن دخول الحصص
مشاركته الفاعلة في الانشطة الامنهجية سواءا التي تخص المادة او التي تخص المدرسة
ان يكون على دراية بكل جديد واقصد توسيع مداركه الثقافية - ان يكون مثقفا
تفعيل دور المعمل او المختبر وان يكون لديه دراية بكيفية التعامل مع ادوات واجهزة المختبر وان يبرز النشاط العملي للمادة
لايقتصر دور المعلم المتميز على مايؤديه داخل الفصل فحسب بل له دور تربوي وزتعليمي خارج الفصل فينبغي عليه ابداء النصح والتوجيه والارشاد لكل مايراه داخل المدرسة
تنفيذه للتوجيهات الصادرة من ادارة المدرسة او المشرف التربوي للمادة
التحاقه بالدورات التي تعود بالنفع على مادته او ثقافته
من صفات المعلم المتميز عدم الغياب المتكرر وعند الغياب يجب ان يكون بإذن من ادارة المدرسة وادرراكه اي المعلم ان غيابه عن المدرسه ليس كغياب اي موظف اخر فهناك كثير من الطلاب والفصول والحصص خلفه

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

كتب التاريخ - حقل ألغام سياسي أو وسيلة لبناء السلام؟

 



© اليونسكو /

شهد الحوار المتعدد الأطراف بشأن تعليم التاريخ الذي نظم في طوكيو، باليابان (22-23/10/2011) عدة أنشطة منها تحديد مجموعة من الهويات لمشروع مشترك خاص بالتاريخ في منطقة البلقان؛ ومناقشة مسألة إعداد مواد تعليمية مشتركة بين اليابان وكوريا الجنوبية لتدريس التاريخ؛ واستعراض المشروعين الفرنسي-الألماني والألماني-البولندي بشأن كتب التاريخ. ويتولى تنظيم هذا الحدث معهد جورج ايكرت للبحوث الدولية بشأن الكتب المدرسية الذي يمثل شريك اليونسكو في المشروعات الخاصة بإعداد الكتب المدرسية.

وللكتب المدرسية والمواد التعليمية دور مركزي في عملية بناء الهوية الوطنية والمركزية. ويمكن لهذه الكتب والمواد أن تشعل أزمات اجتماعية أو نزاعات عميقة ذات طابع إثني أو سياسي أو ثقافي أو ديني ويمكنها أن تكون محور هذه الأزمات أو النزاعات. ولكن من شأن الكتب المدرسية أيضاً أن تسهم في درء النزاعات أو في تسويتها (وفقاً لما جاء في تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم للجميع لعام 2011). وبات للكتب المدرسية دور جديد بفعل تحديات العولمة، والإنترنت، وحركات الهجرة على المستوى العالمي، ونشوء مجتمعات جديدة متعددة الإثنيات.
وترمي حلقة العمل هذه إلى تقديم الأنشطة المتعلقة بالكتب المدرسية والمشتركة بين بلدين أو بين أطراف متعددة في شرق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وإلى مقارنة هذه الأنشطة وتقييمها. كما ترمي حلقة العمل إلى مناقشة التحدي المتمثل في استخدام الكتب المدرسية في المدارس؛ وتحديد ما إذا كان يمكن لكتب التاريخ المشتركة على المستوى الإقليمي أن تعزز بناء هوية إقليمية؛ والنظر في الاقتراح المثير للجدل القاضي بإعداد كتاب تاريخ مشترك بين أوروبا وشرق آسيا.
وقدمت اليونسكو خلال هذا الحدث مجموعة من الأمثلة على الأنشطة المتعلقة بالكتب المدرسية والمشتركة بين بلدين أو بين أطراف متعددة. ولطالما اعترفت المنظمة بالدور الرئيسي للكتب المدرسية والمواد التعليمية فيما يخص التربية في مجال السلام وتعزيز التفاهم على المستوى الدولي، كما أنها تضطلع بأنشطة خاصة بالكتب المدرسية منذ إنشائها عام 1946. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن "استراتيجية اليونسكو الشاملة للكتب المدرسية ومواد التعلّم" (2005) تحدد أساليب وأهدافاً عملية للمشروعات الجديدة في هذا المجال. وستسهم المنظمة في المناقشات المتعلقة بالمبادرات المشتركة الخاصة بالكتب المدرسية التي سيُضطلع بها في المستقبل وكذلك في المناقشات المتعلقة بالحاجة إلى إعداد دليل دولي لمراجعة الكتب المدرسية.
وتتمثل المنظمات الشريكة التي تتولى استضافة أو تنظيم حلقة العمل فيما يلي: مؤسسة فريدريش ايبرت؛ ومكتب طوكيو؛ والمؤسسة المعنية بتاريخ شمال شرق آسيا (كوريا)؛ وزورق السلام؛ وشبكة الأطفال والكتب المدرسية للقرن الحادي والعشرين؛ ومؤتمر اليابان لأخصائيي التربية المعنيين بالتاريخ؛ واللجنة المعنية بالتاريخ المشترك بين الصين واليابان وكوريا.

التعليم من أجل التنمية المستدامة

 


© اليونسكو
ماذا لو استفاد كل شخص من تعليم لتعزيز التنمية السليمة بيئياً والمنصفة اجتماعياً والمراعية للثقافة والعادلة اقتصادياً؟
ماذا لو كان التعليم يتعلق بالمعرفة وأيضاً بالعمل والوجود والحوار مع الآخرين وتغيير العالم؟
ماذا لو كان التعليم النظامي ممتعاً وعملياً وذا صلة بالحياة خارج المدرسة، ويعالج في الوقت ذاته مشاكل عالمنا؟
ماذا لو استفاد كل شخص من فرص حقيقية للتعلّم مدى الحياة في أماكن العمل وفي المجتمع المحلي؟
ماذا لو أعدت النظم التعليمية الدارسين كي ينضموا إلى صفوف القوى العاملة، وكي يتصدوا لأي أزمة من الأزمات، ويتحلوا بالمرونة، ويصبحوا مواطنين مسؤولين، ويتكيفوا مع التغير، ويتعرفوا على المشاكل المحلية ذات الجذور العالمية ويصلوا إلى حلول لها، ويتعاملوا مع الثقافات الأخرى باحترام، ويوجدوا مجتمعاً يتسم بالسلام والاستدامة؟
لو أمكننا ذلك، لوجهنا التعليم إلى إيجاد مستقبل أكثر استدامة.
ولو كانت هذه هي رؤيتك للتعليم في القرن الحادي والعشرين، فلتنضم إلينا في مسعانا الضخم للتعليم من أجل التنمية المستدامة.
ثلاثة مصطلحات وهدف واحد
نستخدم في هذا الموقع الشبكي على نحو متكرر ثلاثة مصطلحات - التنمية المستدامة، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، وعقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة. ولهذه المصطلحات الثلاثة هدف واحد - إيجاد عالم أفضل للجيل الحالي وللأجيال القادمة لكل الكائنات الحية على كوكب الأرض.
وتسعى التنمية المستدامة إلى تلبية احتياجات الحاضر دون إهمال احتياجات الأجيال القادمة. والتنمية المستدامة رؤية للتنمية تنطوي على احترام كل أشكال الحياة - البشرية وغير البشرية - والموارد الطبيعية، فضلاً عن مراعاة شواغل أخرى مثل الحد من الفقر والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والتعليم للجميع والصحة والأمن البشري والحوار الفكري.
ويرمي التعليم من أجل التنمية المستدامة إلى مساعدة الناس على أن تكون لديهم المواقف والمهارات والمناظير والمعارف اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة والتصرف على أساسها لتحقيق ما يعود عليهم أنفسهم وغيرهم بالفائدة الآن وفي المستقبل. والتعليم من أجل التنمية المستدامة يساعد مواطني العالم على التعلّم من أجل الوصول إلى مستقبل مستدام.
ويسعى عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة (2005-2014)، الذي تقوم اليونسكو فيه بدور الوكالة الرائدة، إلى إدماج مبادئ التنمية المستدامة وقيمها وممارساتها في جميع جوانب التعليم والتعلّم بهدف معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين.

التعليم في عالم يضم 7 مليارات نسمة

 



© اليونسكو /  - تلاميذ في مدرسة ابتدائية بفيتنام

إن تأثير التعليم على الديموغرافيا أمر معروف ومعترف به على نطاق واسع. ويقدّم تعليم النساء والفتيات بوجه خاص مجموعة من الفوائد تتواصل مدى الحياة منها ارتفاع مستويات الدخل وتراجع معدلات وفيات الأطفال والأمهات.

فالتعليم يتيح للنساء والفتيات أن يكتسبن قدراً أكبر من المعارف بشأن وسائل منع الحمل، ويزودهن بالعزم على الحصول على وظيفة، وعلى تحقيق استقلاليتهن، كما يوسّع نطاق اهتماماتهن، مما يجعلهن أكثر إدراكاً للمصاعب المرتبطة بتربية الأطفال وتكريس الوقت لأنفسهن في الوقت عينه. كما أن النساء اللواتي أتيحت لهن فرصة التعلّم يردن حتماً أن ينتفع أطفالهن بالفرصة نفسها، ويفضلن بالتالي أن ينجبن عدداً أقل من الأطفال لضمان حصولهم على تعليم أفضل.
ولكن التعليم يتأثر أيضاً بديناميات الديموغرافيا التي تمثل اليوم أحد العوامل الرئيسية التي تتم مراعاتها في عملية تخطيط التربية. فعلى سبيل المثال، من شأن ارتفاع عدد السكان أن يترك آثاراً إيجابية وسلبية في آن على الطلب على التعليم وفرص التعليم المتاحة، بحيث يمكنه أن يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف التعليمية ويمكنه في المقابل أن يعوق هذه الجهود. ويؤدي ارتفاع عدد السكان إلى ازدياد عدد الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس كل سنة، وهو عدد يرتفع كلما ارتفع معدل الخصوبة. ويمكن لهذا الأمر أن يجعل عملية تنمية التعليم أكثر صعوبةً بكثير في الأوضاع التي تعاني فيها البلدان من نقص في التمويل والموارد.
في عالم يضم 7 مليارات نسمة...
يضم العالم اليوم 7 مليارات نسمة. وتعتبر اليونسكو أن لكل شخص من هؤلاء الأشخاص الحق في التعليم. لذا، فإن المنظمة تشجّع على اتّباع رؤية شاملة في مجال التعلّم مدى الحياة تشمل التربية في مرحلة الطفولة المبكرة، والتعليم الابتدائي و الثانوي و العالي، ومهارات العمل للشباب والكبار، والقرائية - التي تمثل حقاً أساسياً من حقوق الإنسان وأساس التعلّم مدى الحياة - وتعليم النساء والفتيات.
وتعتبر اليونسكو أن التعليم هو أفضل أشكال التأمين ضد الفقر. وتشدد المنظمة على أهمية التعليم من أجل التنمية البشرية المستدامة كما أنها تدعم البلدان لزيادة فرص الانتفاع بالتعليم والنهوض بجودة التعليم ومعالجة أوجه التفاوت في النظم التعليمية. وتساند اليونسكو الجهود التي يبذلها 75 مليون معلّم في شتى أنحاء العالم لتوفير التعليم الجيد للطلبة وتشجّع على تدريب وتوظيف مليوني معلّم إضافي لتحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول عام 2015.
وتعتبر اليونسكو أن التعليم لا يزال يمثل أنجع العلاجات ضد فيروس الإيدز. وتقوم المنظمة، بوصفها الوكالة الرائدة للمبادرة العالمية المعنية بالتعليم وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، بتوفير الدعم لتنفيذ البرامج التعليمية الخاصة بفيروس الإيدز من أجل توفير معلومات دقيقة وموثوق بها بشأن سبل الوقاية والعلاج فيما يتعلق بفيروس الإيدز، وبشأن سبل الاهتمام بالمصابين بالفيروس.

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

بقلمي : لُجين الماء



 للصباح نسمات مشرقة وللناس بسمات رائعة في هذا الوقت بالذات ولكن ليس الجميع ، نعتقد في قرارة أنفسنا بأننا شيء مختلف عن البعض وربما نحن نشبه البعض ونتأثر به . مع الأيام ومرور الزمن تتأثر حتى ملامح وجهنا فالبعض تمر عليه سنون من العمر كلما كبر صغر فتراه كأنه في ريعان شبابه لم يتغير سوى أنه تعدى الأربعين وشكله وملامحه وكأنه في ربيع العشرين ولكنه بعقل راجح وفكر متقد وحكمة بالغة ، والبعض الآخر كلما كبر كلما حفرت على شكله وهيئته ملامح الزمن وبانت لك قسماته أنه قد تجاوز جسر الأربعين وهو لم يتعدى حتى الثلاثين رغم طيشه وصغر عقله وقلة حكمته وخبرته في هذه الحياة . عندما شاهدته قبل عشر سنوات قابع على تلك الزاوية في ذلك المكتب الفخم كان منزويا منغلقا على نفسه وكانت ملامح الخجل تغطي تلك الملامح الهادئة من وجهه . من يراه للوهلة الأولى يظن أن به كبر أو غرور أو أنه ذلك المتكبر المتغطرس التي جعلت منه تلك الوظيفة وذلك الكرسي متعالياً. فتأخذ عنه ذلك الإنطباع بداخل قرارة نفسك وعندما تقترب منه وتجلس بجانبه لتتحدث عن مشكلات عملك التي أرهقتك تجده مستمعا جيدا منصتا إليك يحلل ما تقوله كلمة كلمة ويعطيك رأيه بحكمة وبصيرة وتكتشف في ذلك الوقت من خلال الوقوف بجانبك وتعاونه معك شخص مغاير عما تولدت إليك من فكرة عندما رأيته أمامك لأول مرة رغم أنه لم يتجاوز سن الثلاثين حينها بعد إلا أن حكمة كبار السن الحكماء العقلاء قد ألبسته فكراً يسبق سنه حيث كانت سبباً لتدرجه الوظيفي وتسلمه منصب تلو الآخر حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم
دخلت عليه منذ عشر سنوات بمكتبه وهو منهمك في الكتابة على الورق والأرقام سلمت عليه ورد عليها السلام دون أن يرفع رأسه للنظر إليها . مما أثار حينها غضبها عليه لظنها بأنه غرور ربما لفهمها بأن من شروط المستمع أن ينظر إلى المتحدث وهو يحاوره وما زالت هذه الفكرة راسخة بضفاف أفكارها فهي إن تحدثت والمستمع لم يلتفت لها لن تستطيع محاورته أو إتمام الحديث معه. وعندما رأت منه ذلك قالت له : عندما أخطابك أنظر إلي فأنا لا أتحدث لجدران مكتبك أو أثاثه . رفع رأسه وقال لها معتذرا : لقد سمعتك جيدا وأنتي تتحدثين . غضبت أكثر كيف سمعتني وأنت لم ترفع رأسك تارة تكح وتارة تصفف الورق وتلعب بالقلم قال لها : إستريحي واهدأي وريحي بالك سأطلب لك كوباً من الشاي تعجبت أكثر وبدأ يحل لها مشكلة المؤوسسة التي ترهقها وهي تشرب الشاي وهو على نفس العادة مطرقا رأسه وبعد أن إنتهت شكرته وقالت له : غير عادتك هذه فهذه العادة الكثير منا يظنها تكبر وغرور صرخ في وجهها بلطف وقال : ربما أنتي من يظن ذلك فليس كل الناس بهذا التفكير السيء ولأنها حساسة جداً خرجت الدمعة سريعا ونزلت من عينيها حتى أدارت له ظهرها وانصرفت. ركبت سيارتها لتعود لمؤسستها التي تعمل بها وهي تحلل ملامح وجهه التي تظهر عليها علامات الحزن الممزوج بطهر الحياء وجمال المحيا و تشعر بأنه ذلك الشخص الغامض الذي يخفي ملامحه شيء ما. ربما فعلا هي كانت مغرورة فهي لم تتعود أن لا ينظر إليها أحد عندما تتكلم وكانت بحاجة إلى شخص ما يكسر منها هذا الغرور وفجأة رن الجوال وإذا بالمتصل هو نفسه يقدم لها اعتذارا عما حدث . بدأت تعيد له سرد الحكاية وبدأ يقول لها إن هذه هي عادتي منذ أن كبرت وفهمت الحياة لا أنظر للفتيات فالأنثى بالنسبة لي عدوة الرجل زادت دهشتها وحيرتها وعلمت بأن هناك سرا غامض يخفيه بداخله جعله من يأخذ هذا الموقف من الأنثى . وبإصرار عجيب بدأت تفكر به فقد شعرت بأن هذه الزاوية هي زاويتها ومن عادتها إن أعجبت بشيء وصلت إليه منذ نعومة أظفارها . مرت ايام ولم تزره بمكتبه أو حتى تتصل إليه وكذلك هو . وفجأة وقعت بمشكلة ولم تجد سواه ملجأ بعد الله تعالى . أخذت تتصل به قرابة ثلاث أيام وكان هاتفه مغلق إتصلت على مكتبه فقيل لها أنه بإجازة وبعد ثلاث أيام كانت في المنزل مستلقية على سريرها فرن هاتف المنزل وإذا بالمتصل هو . قال لها وجدت رسالة على هاتفي تدل على إتصالك بدأت تحكي له ويستمع لها وهكذا مرت الأيام حين إلتقيا في حفلة موسيقية حينها بدأ كل منهم ينظر إلى الآخر مبتسما وكانا يتمنيا بأن لا تنتهي الحفلة في تلك الليلة . إنتهت للأسف الحفلة وذهب كل منهما في طريقه حال سبيله وهي تفكر به ويفكر بها وفي اليوم الثاني إتصل عليها قبيل المغرب ليأخذ رأيها في حفلة الأمس وكلمة مع كلمة همست بأجمل كلمة في العالم إنها كلمة" أحبك " حين قالها لها وكلمة " معجبة بك " حين قالتها له مضت عليه وعليها سنين طويلة حاولا فك التعلق الشديد ببعضهما رغم أن طريق حبهما وعلاقتهما لم يتفهمها الجميع فقد كانت مغروسة بأشواك الشك وسوء الظن وجابها تيار شديد من قبل الأسر لهذا الإرتباط و في مرة من المرات قررا أن يفترقا بسبب فقدان الأمل . ولكن العلاقة الطاهرة والحب الصادق هو من أعاد كلاهما للآخر . ومع القيود والظروف الشديدة قررا الإرتباط فتم الزواج رغم رضى البعض وعدم تقبل البعض ولكن عندما توجد الإرادة المصحوبة بصدق المشاعر لا تهزم . ما زال ذلك الشاب الأسطوري يدهشها رغم مرور فترة ليست بالطويلة من زواجهما لقد شعرت الأنثى بأنها مازالت فتاة العشرين عاما لم تتغير ملامحها ولم يحفر الزمن على وجهها فعاطفتها ممزوجة بحبه وقلبها لا ينبض بسواه وأينما ذهبت واتجهت يسكن بداخل عينيها أغمضت عينيها فجأة وسألته : " هل ما زلت عدو المرأة كما كنت تدعي "
أمسك براحة يدها ونظر لعينها وأبتسم وهو يقول : " أنتي جعلتني أحب المرأة وأتعلق بها "
نظرت له بدهشة ولمح على وجهها الغيرة والغضب قائلا لها : أتعلمين لماذا ؟
قالت له : لماذا ؟
أجابها: لأنه لا توجد نساء بالعالم في الدنيا سواك فأنتي الأنثى الوحيدة التي نظرت لها وعادت لي حياتي " أنتي فقط صورتك مرسومة بكل جارحة من جوارحي حتى سطعت على لٌجين الماء فأرتوي من ظمأي حين أراك ِ




بقلمي : السُهاد البوسعيدي

الأحد، 4 ديسمبر 2011

1. الإعاقــــة والتنميـــة.. ســـــؤال في العلاقـــة والتفاعـــل



متى يمكن ان تكون الاعاقة حلقة من حلقات التنمية، وكيف من الممكن ان تتحول الى عصا في دولابها ؟ هل العلاقة بين الاعاقة والتنمية تعتمد على زاوية المنظور المشخص للاعاقة، ام على قدرة البرنامج التنموي على استيعابها ؟ هل يستطيع البرنامج التنموي ان يتخلى عن تحيزاته الاقتصادية في الجدوى امام برامج التأهيل ؟
والى اي مدى يكون القانون متفاعلا مع هذه القضية ؟.
يقال، وهذا ما يتكرر دوما قوله: ان غياب استراتيجية طويلة الامد للتنمية، هو ما يزيد تهميش العاطلين وذوي الكفاءات والمهارات المتدنية والمعاقين عن التخطيط التنموي. وهناك من المتشائمين من يؤكد دائما ان مشاريع التنمية ما تزال تغفو على بياض الصفحات . وبغض النظر عما يفتحه السؤال من نوافذ، وما يسدل عليه الواقع من ستائر فما تزال الاعاقة والتنمية في هذه السطور تحاولان استكشاف العلاقة بينهما عبر حوار الافكار والحقائق.
الاعاقة
عرفت منظمة الصحة العالمية الاعاقة على انها قصور او خلل في القدرات الجسمية او الذهنية ترجع الى عوامل وراثية او بيئية تعيق الفرد عن تعلم الانشطة التي يقوم بها الفرد السليم المشابه في السن. وجاء في ميثاق الثمانينيات ان الاعاقة هي حالة تحد من مقدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة او اكثر من الوظائف التي تعد من العناصر الاساسية للحياة اليومية من قبل العناية بالذات او ممارسة العلاقات الاجتماعية او النشاطات الاقتصادية، وذلك ضمن الحدود التي تعد طبيعية وقد تنشأ الاعاقة بسبب خلل جسدي او عصبي او عقلي ذي طبيعة فسيولوجية او سايكولوجية تتعلق بالتركيب البنائي للجسم. ويعرف المعاقون على انهم افراد يعانون نتيجة عوامل وراثية بيئية مكتسبة من قصور لقدرة على تعلم او اكتساب خبرات او مهارات، او اداء اعمال يقوم بها الفرد العادي السليم المماثل له في العمر والخلفية الثقافية او الاقتصادية او الاجتماعية، ولهذا تصبح له فضلا عن احتياجات الفرد العادي: احتياجات تعليمية، حياتية، مهنية، اقتصادية صحية، نفسية خاصة يلتزم المجتمع بتوفيرها له باعتباره مواطنا وانسانا قبل ان يكون معاقا كغيره من افراد المجتمع. العراق منتجا للاعاقة: تقدر نسبة المعاقين في المجتمعات بـ 10% من مجموع السكان بينما تنخفض هذه النسبة بحسب معيار رقي وتقدم هذه النسبة. وتشير توقعات وزارة الصحة العراقية الى ان نسبة المصابين بعجز ما يعوقهم عن ممارسة الحياة الطبيعية يتجاوز 15% من مجموع السكان. وهذه النسبة في تزايد مستمر مع دوام العوامل المنتجة للعوق في العراق ، وهي :
1- العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين العراقيين يوميا وبشكل واسع ومدمر .
2- الاصابات والاضرار الجسمية الناتجة عن الفعاليات العسكرية المباشرة او غير المباشرة .
3- اعمال العنف التي تستهدف الانسان العراقي دون تمييز .
4- تفاقم الحالات المرضية وانتشار الاصابات بالامراض المؤدية الى العوق. اما ابرز العوامل التي ادت الى تزايد اعداد المعاقين في العراق في العقود الاخيرة فمن ابرزها :
1- الحروب ذات الاثار المدمرة التي خاضها النظام السابق ضد شعوب المنطقة او ضد الشعب العراقي .
2- الاثار السلبية الهائلة التي خلفها الحصار الاقتصادي على الفرد والمجتمع .
3- ممارسة الاضطهاد وتعرض ابناء الشعب العراقي باعداد كبيرة جدا الى حالات التعذيب الجسمي والنفسي .
4- ضعف الرعاية الصحية للطفل والام وقصور او انعدام التأهيل الطبي مما يؤدي الى مضاعفات الحالات المرضية التي تنتج العوق. وتتعدد انواع الاعاقات، فمنها، الاعاقات الحركية مثل الشلل بجميع انواعه او فقدان عضو او اكثر من اعضاء الحركة، ومنها الاعاقات الجسمية(كالصمم وكف البصر) او اعاقات ذهنية(كالتخلف العقلي او الاوتيزم او الاسبرجر او اعاقات الاتصال والتعلم) وقد يعاني الفرد من اكثر من اعاقة واحدة من هذه الاعاقات. ولا يتوفر لدى الجهات الرسمية في العراق احصاء دقيق حول اعداد المعاقين في كل نوع او تصنيف اعدادهم حسب اسباب العوق لكن وزارة الصحة العراقية تقدر عدد المعاقين بعوق الحركة اكثر من(750,000) معاق، وتقدر عدد المكفوفين في الوقت الحاضر بحدود (100,000) كفيف فيما تقدر عدد المهددين بالعمى وضعف البصر بحدود (250,000) شخص.
التكامل والتضاد في حقوق المعاقين
مع سقوط النظام المباد، والبدء ببناء عراق جديد نشأت المئات بل الالاف من مؤسسات المجتمع المدني وقسم غير قليل منها كان يختص بقضايا المعاقين ومن خلال عملي كناشط في قضايا المعاقين، ومتابعتي لمسارات هذه القضايا وتوجهاتها استطعت ان اشخص مسارين في التوجه نحو تطوير واقع المعاق العراقي:
الاول: وهو تطوير واقع المعاق العراقي من خلال منحه امتيازات مادية وامتيازات حقوقية وقانونية وهي آلية تعتمد على اسلوب منح المعاق.
الثاني: وهو تطوير واقع المعاق العراقي من خلال تأهيله بالقدر الذي يجعله اكثر قدرة على الاندماج مع المجتمع، اكثر قدرة على الاعتماد على نفسه، اكثر قدرة على التعلم والعمل والمشاركة في قضايا وهموم المجتمع وهي الية تعتمد على تطوير وتحفيز قدرات المعاق لكي يتجاوز عوقه او جزءا كبيرا منه وذلك بتوفير البيئة الصالحة لهذا البرنامج.
وبالرغم من ان كل مسار لديه من الاسباب والعوامل التي استقاها من مرجعية تاريخية لمعاناة الاعاقة وواقعها في العراق الا ان التضاد بينهما وحاجة المعاق لكلا المسارين يؤكد ان:
- للمعاق حق في الرعاية يحدده عوقه وشدته ومستواه ونوعه. وهذا يشير الى ضرورة ان تعمل المؤسسات التي تتبنى قضايا المعاقين ان تسعى الى تشخيص دقيق لمعادلة حق المعاق ومميزات الرعاية الواجب توفيرها.
- ان الهدف الرئيسي في التعامل مع قضايا المعاقين هو ان نجعل المعاقين غير معاقين، لذا تصبح برامج التأهيل ضرورة اولى وهدفا اوليا وطموحا اساسيا في قضايا الاعاقة، وقد لايكون الانجاز بمستوى الطموح، لكن اي مستوى يحققه برنامج التأهيل في عودة المعاق الى ممارسة حياتية (ولو في جانب محدد منها) هو انجاز عظيم له تأثيره الكبير في شخصية المعاق، وعلى ذويه وعلى المجتمع.اما كيف نحقق معادلة متوازنة بين المسارين في ظل منهج متكامل يحقق للمعاق رعاية مجتمعية للمعاق وتاهيلا يمكن المعاق من رعايته لنفسه فهذا مايجب ان تسعى اليه المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من خلال المطالبة بحقوق المعاقين لكن هذه الحقوق عليها ان لاتكرس حالة العوق، بل حقوق تحفز المعاق على ان يتأهل ليتجاوز ولو جزءا من عوقه لكي يكون عضوا مفيدا ومهما في مجتمعه.وبالمقابل فان التأهيل الذي يؤدي الى زيادة قابلية الفرد الى أقصى قدر ممكن لتأمين متطلبات الحياة رغم حالة العجز التي يعاني منها فيجب ان يشمل:
1 - التأهيل الطبي .
2 - التأهيل النفسي.
3 - التاهيل المجتمعي.
4 - التأهيل التعليمي.
5 - التأهيل المهني.
تنمية المعاقين
من اين تبدأ تنمية المعاقين؟ عادة حينما تكون العوامل مشتركة فان اجابات مثل هذه التساؤلات تحاول جمع اكبر قدر ممكن من المواضيع التي تظن فيها الاجابة، فقد تصلح برامج التنمية منطلقا اوليا في الاعداد، وقد تكون مؤسسات وهيئات المعاقين مرجعيات اساسية لتصميم البرامج، ولكن قبل هذا وذاك علينا ان ننطلق من المعاقين انفسهم باعتبارهم مادة التنمية.
وبالطبع فان هذا يتطلب خطوات اساسية ابرزها:
1 - غرس ثقافة تأهيل المعاقين في المجتمع.
2 - ضرورة تحفيز المعاق على تجاوز عوقه واسترداد موقعه في الحياة ودوره في المجتمع.
3 - اشراك ذوي المعاق في بناء التصورات والمساهمة في هذا التفاعل، ولكن هل هذا كاف لكي تبدأ عملية التنمية؟ بالطبع للحوافز والدوافع الداخلية للمعاق والتفاعل الصحيح لاسرة المعاق، والتقبل المشجع من قبل المجتمع اثر كبير في انطلاق عملية تنمية المعاقين، لكن الجهات المسؤولة عن التنمية تجد نفسها امام شريحة من المجتمع عليها ان تنميها دون ان تدرك عنها ما يوازي حجم هذه التنمية ومداها. ولكي تستطيع ان تكون الجهات المسؤولة عن التنمية اكثر قدرة على التفاعل مع هذا النوع من التنمية فنرى من الضروري.
1 - القيام بدراسات علمية تبين الاثار السلبية لاهمال تأهيل المعاقين على خطط التنمية وبرامجها .
2 - انشاء برنامج لقواعد المعلومات يشمل جميع معوقي العراق.
3 - القيام بدراسات علمية ميدانية تبين الاثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية للرعاية السلبية للمعاقين وهي رعاية تكرس حالة العجز والاعتمادية التي يعاني منها المعاق.
4 - ترويج اعلامي لنماذج معاقين استطاعوا ان يكونوا منتجين وفاعلين على المستوى الشخصي والاجتماعي .
وتستطيع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ان تقوم بجزء كبير من هذه المتطلبات وبذلك فانها تخلق الحافز للمشروع في التنمية وتمهد السبيل لبناء تنمية سليمة للمعاقين.
تجربة في دور النمو
قدمت وزارة الصحة العراقية دائرة العمليات الطبية والخدمات المتخصصة / قسم التأهيل والوقاية من العوق مشروعا لتأسيس الهيئة الوطنية لرعاية المعاقين، تكون مستقلة عن الوزرات المرتبطة بالمعاقين في اتخاذ القرارات لكنها مشتركة معها في العمل والتخطيط، وتهدف الى تأهيل المعاقين طبيا ونفسيا واجتماعيا وتعليميا ومهنيا، وتسعى الى تقديم الخدمات الضرورية بما يضمن تحسين احوالهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، معتمدة على قواعد البيانات والدراسات العلمية والمراكز الاحصائية في هذا التاهيل والاعداد وصولا الى التخطيط والعمل. هذا المشروع الذي حاز على تأييد معاقي العراق وموافقة الوزارات مازال يعاني مخاض الولادة خلف كواليس القرار السياسي، وبغض النظر عن متى يباشر العمل به فعليا، ومتى ستنضج اولى ثماره نرى انه يمكن ان يعد من المشاريع الناضجة التي تسطيع المؤسسات التنموية ان تعتمد عليها في رؤية واقع المعاق في العراق وامكانية اشراكه في برامج التنمية .
معوقات التنمية
في بلد كالعراق يمر بظروف قاسية ومحن متعددة، وطموحات شديدة لتعويض عقود الخراب والتأخير بسنين من التنمية والتقدم، لن يعدم مسؤولو التخطيط عن التنمية على اعداد قائمة طويلة من معوقات التنمية، وهي قائمة حقيقية لها مرجعياتها الواقعية في خريطة العراق السياسية وتضاريسها الاقتصادية، لكن ما يضعف من اهمية مثل هذه القوائم، ويقلل من فائدتها على المستوى العلمي والعملي انها تعتمد قراءة هذه المعوقات في ضوء الملاحظة والتشخيص، ومثلما نجدها تنقل الى دراسة الاسباب والاثار بصورة كمية دقيقة تجعل من بناء التخطيط عملية ممكنة. ومن جهة اخرى فان عدم وجود استراتيجية شاملة لمعالجة تلك المعوقات والاعتماد على معالجات انية وجزئية يجعل عملية التنمية امام صعوبات ثابتة وقوية وبالتالي قد تلاحظ ضعفا في الادارة في مواجهتها والتخطيط لمعالجتها .والاعاقة بحجمها الهائل المتنامي في العراق هو معوق من معوقات التنمية، وقد يتدخل القانون ليحولها الى معوق قار امام التنمية وقد تستطيع مشاريع التأهيل الشاملة ان تحولها الى مساهم في التنمية لربما يتصور البعض في عجالة من التأمل او رؤية سطحية ان مشاريع التأهيل قد تكون من الكلفة بحيث تتجاوز فوائد التنمية، هذا التصور المتعجل سيبقى قائما يتحدى المؤسسات الخاصة بالمعاقين ومراكز التخطيط التنموي لكي تقدم الدليل العلمي الاقتصادي الذي يثبت او ينفي ذلك .